تبدأ في مدينة بودروم التركية، اليوم، محاكمة مهربين سوريين، موفق الباش وعاصم الفرهد، بتهمة "تهريب اللاجئين" و"الاهمال المتعمد" مما تسبب بغرق قارب ووفاة 12 مهاجراً سوريا في أيلول الماضي؛ ويواجهان بهذا حكماً بالسجن قد يصل إلى 35 سنة.
وكان قد عُثر، في أيلول الماضي، على ساحل بودروم بالضبط على جثة الطفل أيلان، 3 سنوات، ملقاةً إلى جانب جثة أخيه 5 سنوات وأمه؛ مما أثار موجو عالمية من الاستياء والتنديد.
وقد أنكر المتهمان أية مسؤولية لهما في موت اللاجئين واتهما والد أيلان "الناجي الوحيد من الحادث" قائلين: "هو المجرم الحقيقي، عبد الله الكردي الذي أصبح بطلاً على التلفزيون". ويُتهم عبد الله الكردي بأنه من نظّم هذا العبور اللاشرعي في بحر إيجه حتى أنه كان القبطان، لكنه ينفي هذا.
في نهاية الجلسلة، قضى رئيس المحكمة القاضي، يعقوب يلدز، بتأجيل المحاكمة لعدم توافق إفادات المتهمين مع أقوالهم في النيابة العامة التي قامت بالتحقيق في القضية.
ستة أشهر بعد وفاة إيلان، لا تزال تجارة تهريب اللاجئين مزدهرة على الساحل التركي. ووفقاً للناطق باسم عملية صوفيا لمكافحة الاتجار بالبشر (Operation Sophia)، فإن المهربين يجنون أرباحاً من تهريب الناس بالقارب قد تصل إلى 380 ألف يورو.
وقد بدأت السلطات التركية منذ نهاية تشرين ثاني بمراقبة حدودها باتفاق مع الاتحاد الاوروبي، وفي مقابل أن يدفع هذا الأخير مبلغ 3 مليار يورو تُصرف على اللاجئين السوريين في تركيا. كما أعلن حلف الناتو البارحة أنه وافق على إرسال سفن حربية إلى بحر أيجه "لمكافحة الاتجار بالبشر" بالتنسيق مع تركيا واليونان.