أوردت صحيفة هارتس العبرية، أنباء تفيد بإنعقاد اجتماع تركي اسرائيلي، اليوم الأربعاء، في العاصمة السويسرية جنيف، للتفاوض حول مصير تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اسرائيليين، أن الهيئة ستبحث القضيتين العالقتين في المفاوضات، وهما اشتراط تركيا لكسر الحصار عن قطاع غزة، ومطالب اسرائيل بإنهاء تواجد قيادات حركة حماس في تركيا.
هذا ولم تصدرعن تركيا أي تصريحات بهذا الخصوص حتى هذه اللحظة. في الوقت الذي نشط فيه الحراك الدبلوماسي بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، قد استقبلا أمس الثلاثاء، رؤساء جمعيات وممثلين عن الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، بقصر "تشاناقايا" في العاصمة أنقرة.
وكان من بين الحاضرين، الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، ستيفن غرينبرغ، ونائبه، مالكولم هوينلاين، ورؤساء عدة جمعيات يهودية واستمر الاجتماع المغلق بين الأطراف مدة ساعة و15 دقيقة.
هذا وكانت تركيا قد اشترطت الاعتذار والتعويضات وفك الحصار عن قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تحمل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في عام 2010.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات القائمة بين الجانبين لتطبيع العلاقات بعد سنوات من تقليصها إلى حدودها الدنيا لا تزال عالقة، حيث تبدو الأزمة متجذرة حول الشرط الثالث المتعلق بكسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن عشر سنوات.