داود أوغلو يلمح إلى احتمال استهداف الاتحاد الديمقراطي إن هدد أمن تركيا القومي

ألمح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إلى احتمال أن تتخذ تركيا تدابير أمنية إزاء تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، في سوريا، في حال شكل تهديداً مباشراً على الأمن القومي التركية، وذلك على غرار التدابير الأمنية التي قامت بها تركيا في العراق ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني، بي كا كا الإرهابي، في إشارة إلى شن تركيا لحملة عسكرية جوية مشددة على مواقع التنظيم في جبال قنديل شمال العراق.
وانتقد داود أوغلو تصريحات الخارجية الأمريكية التي اعتبرت أن تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري) غير إرهابي، مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة الدول موقفاً موحداً ضد المنظمات الإرهابية، ودعا إلى عدم التمييز بينها.
وأضاف "إذا كان هناك من يقول إن تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) منظمات غير إرهابية، فهذا يعني إمّا أنه يجهل الحقائق في الشرق الأوسط أو الدعم الذي يتم توفيره من العراق إلى سوريا عبر سنجار (في إشارة إلى مسار إرسال الدعم)، أو أنه يجهل إرهابيي تلك المنظمة الذين يتلقون التدريب في جبال قنديل (شمالي العراق حيث مقر قيادة بي كا كا)".
وفي سياق متصل، قال داود أوغلو: "من النفاق توصية بعض الأطراف تركيا بفتح حدودها للنازحين السوريين، بينما لم تحرّك هي ساكنًا حيال الأزمة، ومن بينها الأمم المتحدة التي لم توقف أو تمنع القصف الروسي الذي تسبب في موجة النزوح الحالية نحو حدودنا"، مؤكداً أن بلاده لن تغلق أبوابها أمامهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء اليوم، الأربعاء، مع نظيره الهولندي، مارك روته، عقب اجتماعهما في مدينة لاهاي الهولندية والتي أكد خلاله أن بلاده "لن تغلق أبوابها في وجه النازحين السوريين"، في إشارة إلى عشرات الآلاف منهم فروا نحو الحدود التركية جرّاء هجمات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي.
وتابع داود أوغلو قائلا "لم نسأل أحداً عندما استقبلنا مليونين و600 ألف سوري، والآن لا نسأل أحداً، بينما نوفر مختلف الخدمات من طعام ومأوى وحماية خارج الحدود لـ 60 ألف منهم"، مضيفا "نحن مستعدون لاستقبال السوريين الراغبين بالقدوم إلينا، لكننا نبدي أولوية بالدرجة الأولى لضمان بقائهم في مخيمات داخل حدود بلادهم".
وأكد داود أوغلو أن "تركيا استقبلت النازحين السوريين الفارين من الهجمات الهمجية للنظام وتنظيم داعش الإرهابي، وأخيراً روسيا التي ضربت بجميع القانونين والأعراف الدولية عرض الحائط"، داعياً إلى التصرف بمسؤولية حيال المأساة الإنسانية، بحسب قوله.
وفيما يتعلق بالمساعدة المالية الأوروبية للاجئين السوريين، قال داود أوغلو "إن الحديث الذي يدور حول ثلاثة مليارات يورو في خطة العمل بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ليست مساعدات لأنقرة إطلاقاً بل هي مقدمة للاجئيين السوريين".
وشدد على أن "تركيا ليست بالدولة التي باعت ضميرها الإنساني كي تقوم بالمساومة في مسألة اللاجئين من أجل ثلاث مليارات يورو، نحن لم نساوم تكلفة اللاجئيين مع أحد، ولن نفعل ذلك".
Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.