أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حديث له مع الصحفيين، أثناء عودته الى أنقرة من السنغال، على ثبات موقف بلاده من شروط تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كاشفاً عن جزء من التصور التركي للشرط الثالث المتضمن كسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال أردوغان: "لقد حافظنا على صدق نوايانا (في مسألة العلاقات مع اسرائيل) بكل الطرق؛ ووضعنا ثلاثة شروط، الاعتذار والتعويضات ورفع الحصار عن غزة". وأضاف: "عند الحديث عن كسر الحصار، فلننظر الى المسألة من وجهة نظر إنسانية؛ فلسطين تعاني أزمة طاقة خانقة ويمكن لتركيا في هذا الصدد أن تكون مصدر الطاقة، من خلال إرسال سفينة تنتج الطاقة إلى غزة؛ ثم إنشاء خطوط التوصيل من السفينة إلى غزة، لا بد من السماح بإنشاء هذه الخطوط".
وإلى جانب ذلك، كشف أردوغان عن نية بلاده المساهمة في تزويد غزة بمياء الشرب، ضمن مفهوم فك الحصار عنها حيث قال: "المشكلة الثالثة هي وجود أزمة مياه في القطاع. ولا بد لذلك من تحلية المياه من مياه البحر وإنشاء شبكات لهذا الغرض".
وأكد أردوغان أن تركيا قد تممت بناء مستشفى في القطاع، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود في هذا الصدد لبناء المزيد من المستشفيات. ومنوهاً إلى إعاقة إسرائيل لمثل هذه الجهود.
وألمح إلى نية تركيا إدارة والاشراف على المداخل الحدودية، إذ قال: "فلنقم بدورنا ولنتحمل المسؤولية، ولنسمح لها (مؤسسات المساعدات الإنسانية) بالدخول من المعابر الحدودية".
هذا وكانت تركيا قد اشترطت الاعتذار والتعويضات وفك الحصار عن قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تحمل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في عام 2010.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات القائمة بين الجانبين لتطبيع العلاقات بعد سنوات من تقليصها إلى حدودها الدنيا لا تزال عالقة، حيث تبدو الأزمة متجذرة حول الشرط الثالث المتعلق بكسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن عشر سنوات.