المتحدث باسم الرئاسة التركية : الادعاءات الروسية باستعدادنا لاقتحام الأراضي السورية مثيرة للضحك

أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، أن مزاعم روسيا حول استعداد تركيا عسكريا لاقتحام الأراضي السورية ادعاءات مضحكة ولا أساس لها من الصحة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، مساء أمس الجمعة، أشار فيها أن الأحداث التي وقعت عقب إسقاط الدفاعات التركية لمقاتلة روسية وفقاً لقواعد الاشتباك، بعد انتهاكها المجال الجوي للبلاد، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، "أظهرت بشكل واضح أن موسكو تتبع استراتيجية لزيادة التوتر، بدلاً من بحث تسوية الأزمة بين البلدين عبر قنوات دبلوماسية."
وأضاف قالن أن بلاده تقوم في المقابل ببذل جهود من أجل حل الأزمة عبر المباحثات والحوار، مشيراً أن الرد الروسي كان عبارة عن "أكاذيب" واتهامات ودعاية لا أساس لها، وهذا موقف لا يتوافق مع هيبة دولة.
واستطرد قائلاً "في الحادثة الأخيرة التي انتهكت فيها طائرة روسية لمجالنا الجوي، في 29 كانون الأول/يناير الماضي، طلب رئيس جمهوريتنا (رجب طيب أردوغان) إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي بوتين، إلا أن موسكو لم تبدِ رداً إيجابياً."
وأردف قالن موضحاً أن "الروس قالوا سابقاً لماذا لم تتصل بنا تركيا، بل سارعت لالاتصال بحلفائها في الناتو ؟" مضيفاَ "لذلك نرى أن عدم ردهم على مكالمة الرئيس أردوغان مؤخراً أمر يدعوا للتفكير ويثير تساؤلاً: لماذا يتهرب بوتين من الرد على الاتصال؟ هذا وضع يصعب تفسيره، لكننا نحافظ على نوايانا الحسنة ونهجنا البنّاء في هذا الصدد."
داعش ليس ضمن أهداف الغارات الروسية
وفي سياق متصل، أشار قالن أن المحادثات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة التي تشهدها بلادهم، بدأت بوجود مشاكل كبيرة وقد تأجلت حتى الـ25 من الشهر الجاري، مؤكداً أن "السبب الرئيس في تأجيلها هو هجمات نظام الأسد المدعومة بالقصف الروسي المتواصلة منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي."
وأوضح أن هجمات الأسد المتواصلة، منذ ذلك التاريخ، أودت بحياة مئات المدنيين السوريين الأبرياء، من نساء وأطفال، كما تسببت في دفع عشرات الآلاف الآخرين إلى النزوح طلباً لأماكن أكثر أمناً.
وبيّن أنه "من الواضح للعيان أن تنظيم داعش ليس ضمن أهداف الغارات الروسية، فـ90 % منها يستهدف المدنيين والمعارضة المعتدلة"، مشدداً على أن "هدف موسكو ليس محاربة داعش، بل ضمان بقاء الأسد، الفاقد للشرعية، الذي ارتكب جرائم حرب."
ولفت المتحدث أن "هجمات النظام تتعارض مع المبادئ الأساسية لقرار الأمم المتحدة رقم 2254 والذي يشكل قاعدة مباحثات جنيف، وفي النهاية أدت إلى دخول مباحثات جنيف، في نفق مسدود"، متهماً نظام الأسد "بعدم جدية التفاوض، فهدفه كان كسب مزيد من الوقت."
وذكر أن "عشرات الأشخاص من المدنيين قُتلوا، أثناء انعقاد المفاوضات في جنيف، جراء قصف حلب، ونزح آلاف آخرون نحو حدود تركيا طلباً للجوء"، مجدداً تأكيده أن "هدف الذين يزعمون محاربة داعش في سوريا، هو إبقاء نظام الأسد بأي ثمنٍ كان."
Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.