قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الحرب التي تخوضها الدولة حالياً ليست حرباً ضد الأكراد من أبناء الشعب التركي، إنما حرباً ضد الإرهاب والإرهابيين ومن يدعمونهم.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان في اجتماعه التاسع عشر بالمخاتير، اليوم الأربعاء، بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان خلال كلمته على أن الدولة لا تفرق بين أي من مواطنيها، وانها ترعى مصالح المواطنين الأكراد كغيرهم من المواطنين. مشيراً الى أن تنظيم بي كا كا الإرهابي لا يمثل الأكراد، وأنه لا يعمل من أجل خدمة مصالح الأكراد كما يدعي، بل بالعكس الأكراد هم أكثر المتضريين منه.
وأضاف أردوغان " في المرحلة المقبلة، لن يكون هناك أي حوار مع التنظيم الانفصالي الإرهابي (في إشارة إلى بي كا كا)، ولا مع الحزب السياسي الذي يأتمر بأمره (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي)، أوالمنظمات الأخرى المرتبطة به. لقد أُغلق هذا الملف."
وأكد أردوغان على أن العمليات العسكرية ضد الإرهاب ستستمر حتى يتم القضاء تماماً على الإرهاب ، وتطهير مناطق جنوب شرق الأناضول من كل العناصر الإرهابية.
وجدد أردوغان الدعوة الى كل الشباب المنضمين الى التنظيم الإرهابي، بالعودة عن هذا الطريق الذي سلكوه قبل فوات الآوان.
وانتقد أردوغان بعض السياسيين والمثقفين داخل تركيا، لوقوفهم الى جانب الإرهابيين ضد الدولة، واتهامهم للدولة بارتكاب مجازر في حق المواطنين الأكراد. واصفاً إياهم بعديمي الضمير، وأنصاف المثقفين.