أعلن وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، أنه تم إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في الضلوع في حادث التفجير الانتحاري، الذي شهدته اسطنبول أمس الثلاثاء. كما أنه دق تم القبض على 220 مشتبهاً بهم قبل الحادث.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده أفكان آلا، اليوم الأربعاء، مع نظيره الألماني "توماس دي ميريز"، على خلفية الهجوم الانتحاري .
وأضاف "آلا" أن الإرهاب هو أكبر مشكلة تواجه الإنسانية، وأن على العالم كله أن يقف في وجه الإرهاب، حتى يمكن القضاء عليه تماماً.
وأشار آلا الى أن تركيا من أكثر الدول إصراراً وفعالية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، حيث أنها تواجه حالياً تنظيم داعش الإرهابي، ومخاطر الإرهاب الناجم عن تفاقم الأزمة في سوريا، إضافة الى مكافحتها تنظيم بي كا كا الإرهابي في تركيا.
وأوضح آلا أن تركيا منعت حوالي 36 ألف شخصاً من دخول البلاد، للاشتباه بنيتهم الانضمام الى داعش، كما أوضح أنه تم توقيف 3318 شخصاً في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية، مشيراً الى أنه تم صدور قرارات اعتقال بحق 847 شخصاً عدد كبير منهم أجانب.
كما أشار آلا الى أن تركيا تجري تعاوناً فعالاً في مكافحة الإرهاب،مع عدد من الدول وعلى رأسها ألمانيا، مشيراً الى أن تواجد نظيره الألماني، في تركيا حالياً دليل على ذلك التعاون الوثيق. ودعى آلا الدول الأوروبية خاصة الى زيادة تعاونها مع تركيا عن طريق تبادل المعلومات الاستخباراتة، حتى يمكن وقف ظاهرة تدفق المقاتلين الأجانب وانضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي.
ولفت آلا الى تواجد 11 مصاباً حالياً يتلقون العلاج في المستشفيات التركية، 9 منهم ألمان، ونرويجي، ومواطن من دولة بيرو. مشيراً الى أنه لا توجد لدى السلطات التركية معلومات مؤكدة حول إذا ما كان الهجوم الإرهابي، يستهدف ألمانيا على وجه التحديد.
وأكد آلا على أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة حتى يتسنى للمواطنين الأتراك والأجانب أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، قائلاً " يمكن لكافة السياح، وباقي ضيوفنا، ومواطنينا أن يتابعوا حياتهم اليومية بشكل طبيعي، من خلال التدابير التي اتخذناها، ولا مجال للشك في هذا الموضوع أبداً، كما أننا نتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة، وسنواصل ذلك من خلال تعزيز علاقاتنا وتعاوننا مع ألمانيا، وأظهرت تركيا مع كافة البلدان جميع أشكال التعاون الذي من شأنه أن يمنع الإرهاب والهجمات الإرهابية من الوصول إلى هدفها، وستواصل ذلك مستقبلاً أيضا."
من ناحيته أدان وزير الداخلية الألماني " توماس دي ميريز"، التفجير الإرهابي، موضحاً أن الإرهاب لا جنسية له وأنه يستهدف الإنسانية جمعاء.
وأشار الى أن التحقيقات التي أجريت لم تتوصل الى وجود أي دليل ملموس على أن الهجوم الإرهابي استهدف ألمانيا والألمان بشكل مباشر.
ووقع تفجير انتحاري، صباح أمس الثلاثاء، بمنطقة السلطان احمد، باسطنبول، راح ضحيته 10 من السياح الأجانب (معظمهم من ألمان)، إضافة الى إصابة 15 آخرين.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتلموش، أن التحريات توصلت الى أن منفذ الهجوم الانتحاري، هو شاب سوري يدعى نبيل فضلي"من مواليد عام 1988، دخل الى تركيا حديثاً، عبر الحدود التركية-السورية.
وفي وقت لاحق أعلن رئيس الوزراء، احمد داود أوغلو، أن منفذ الهجوم ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي. وأن التحريات لا تزال مستمرة للتوصل الى كل المعلومات بخصوص منفذ الحادث، وكل علاقاته في تركيا