بدأت صباح اليوم في العاصمة التركية انقرة، فعاليات المؤتمر الثامن لسفراء تركيا في الخارج، والذي افتتح بكلمة القاها وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، موقف تركيا في القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي.
الاجتماع الذي يضم ما يزيد على مئتي شخصية دبلوماسية تركية، جاء بعد زيارة أداها الحاضرون الى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وأكد جاووش أوغلو في كلمته على أن تركيا ترى في تنظيم داعش تهديدها لأمنها وللمنطقة والانسانية، واعتبر جاووش أوغلو، أن داعش عدو للانسانية جمعاء، مؤكدا على ان بلاده تعمل ما في وسعها في الحرب على التنظيم.
وقال أن وجود القوات العسكرية التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل يصب في هذا الغرض، مشيرا الى أن القوى الراغبة في الحرب على داعش في العراق لا تحصل على ما يكفي من الدعم السياسي والعسكري. ومؤكدا على أن الدعم يصل الى الميليشيات الشيعية المرتهنة الى احدى الدول، ملمحا الى ايران. وأشار كذلك الى ضعف ثقة الشارع العراقي وخاصة السني منه بقوى الامن العراقية الرسمية. مشيرا الى أن تركيا اتخذت قرار تدريب القوات في بعشيقة بناء على طلب والي الموصل، لغاية تدريب قوات المعارضة.
ومن جانب آخر دعا جاووش أوغلو، روسيا الى تحكيم العقل، والتراجع عن "ردات الفعل المبالغ بها" على اسقاط تركيا للمقاتلة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي. وقال أن بلاده تتابع عن كثب انعكاسات العقوبات الروسية على أداء الاقتصاد التركي وحياة المواطن العادي، مؤكدا ان تركيا تتخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة لتقليل تأثير الأزمة.
وحول مفاوضات تطبيع العلاقات التركية الاسرائيلية، قال جاووش أوغلو انه لم يتم التوصل بعد الى توافق مع الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى أن الحوار ينصب على تحقيق اسرائيل لشرطي دفع تعويضات أسر ضحايا سفينة مافي مرمرة، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كما تطرق جاووش أوغلو الى التوتر الحاصل بين السعودية وايران، معتبرا ان حالة التوتر القائمة بين البلدين قادرة على تعميق أزمات المنطقة. مؤكدا على ضرورة تحكيم المنطق، والحفاظ على القنوات الدبلوماسية مفتوحة حتى النهاية.
كما وعبر خلال كلمته عن قلق بلاده من الشعارات والخطابات العدائية للمسلمين في سباق الرئاسة الأمريكية، مشيرا الى تصريحات دونالد ترامب الرافضة للاجئين، والداعية الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.