هاجم القيادي الثاني في الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في تصريحات لوكالة الأنباء الايرانية شبه الرسمية، سياسات السعودية في المنطقة واصفا إياها بـ "الطائفية"، ومعتبرا أنها تعرض نظامها للانهيار في السنوات القادمة. يأتي التصريح في وقت تشتد فيه الأزمة الدبلوماسية بين ايران ودول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، بعد احراق متظاهرين ايرانيين سفارة السعودية في طهران.
تصريحات سلامي، حملت تصعيدا كلاميا، في الوقت الذي تسعى فيه بعض دول المنطقة للتوسط لإنهاء الأزمة، إذ قال: "سياسات السعودية لها تأثير الدومينو، وسيجدون أنفسهم قد دفنوا تحت جبل الجليد الذي صنعوه بأيديهم". وأضاف سلامي: "ان لم يصحح السعوديون مسارهم، فإن نظامهم سينهار في السنوات القادمة".
واعتبر سلامي قرار السعودية قطع علاقاتها مع ايران، قرارا "غير عقلاني ومليء بالكره"، محملا إياها المسؤولية عن تنامي العنف في كل من سوريا والعراق.
واعتبر سلامي أن سياسات السعودية، تشبه سياسات صدام، إذ قال: "منهج السعودية يشبه المنهج الذي اتبعه صدام في الثمانينات والتسعينات. لقد بدأ الحرب على ايران، وأعدم رجال دين ومسؤولين كبار. وانتهى به الحال الى مصير مأساوي"، في اشارة الى إعدامه على يد قضاة شيعة، بعد سقوط العراق.
