قال رئيس الوزراء التركي، احمد داود أوغلو، رداً على تهديدات وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، باللجوء الى الخيار العسكري في حال رفضت تركيا سحب جنودها من الموصل :
" لو أن العراق تمتلك القوة العسكرية، فلتستخدمها إذا ضد داعش، لا ضد جنودنا الذين يقومون بتدريب بعض القوات العراقية."
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيزني أجراه داود أوغلو، مساء أمس الأربعاء، مع إحدى القنوات التلفزيونية التركية، تحدث فيه آخر المستجدات على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وأشار داود أوغلو في حديثه الى أن الجنود الأتراك في الموصل متواجدون في الأساسا بناء على طلب الحكومة العراقية، ومهمتهم تدريب قوات الحشد الشعبي على محاربة داعش.
وكان وزير الخارجية العراقي، قد صرح أمس، الأربعاء، بأن بغداد ستواصل اتباع الوسائل السلمية، إلا أنها ستدرس القيام بعمل عسكري، إذا أضطرت لذلك، لحماية سيادة العراق وثرواتها، على حد قوله.
وأضاف داود أوغلو "لو قيل بأن داعش ستزول غدًا من الوجود، فإنَّ أكثر من ينزعج من ذلك، هو النظام السوري وإيران، وروسيا، كما أنَّ تنظيمي بي كا كا، والاتحاد الديمقراطي، سينزعجان أيضًا، لأنهما بحجة داعش يتلقيان دعم بعض الدول".
وتابع، "داعش تستمد القوة من القصف الروسي، على فصائل المعارضة المعتدلة، والجيش السوري الحر، الذين يدافعون عن حلب وإدلب، كما أنَّ بعض الدول الغربية تقدم الدعم لـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، بحث تتبادل داعش، وو"حدات حمايةالشعب" الأدوار.
وأضاف داود أوغلو، "من أجل هذا لا نريد أن نرى، وحدات حماية الشعب، والاتحاد الديمقراطي غربي نهر الفرات"، مؤكدًا متابعة تركيا لتطورات الأوضاع هناك عن كثب.
ولفت داود أوغلو، إلى أنهم لن يسمحوا بحدوث أي تطهير عرقي غربي نهر الفرات، مبينًا أنه لا وجود للأكراد في عزاز، ومنبج، وجرابلس الواقعة غربي النهر.
وأوضح رئيس الحكومة التركية، أنَّ أية جهة تتزعزع علاقات تركيا معها، ترمي الورود على تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، قائلًا، "سابقًا عندما عشنا حادثة سفينة مرمرة الزرقاء، كان ثمة هناك تواصل بين إسرائيل، وبي كا كا، واليوم فجأة اكتشف الروس وجود بي كا كا، وتستقبل حزب الشعوب الديمقراطي (حزب معارض في تركيا)".