قال رئيس الوزراء التركي، احمد داود أوغلو، إنه لا يمكنه الجلوس على نفس الطاولة مع حزب يدعم العمليات الإرهابية التي ينفذها إرهابيو بي كا كا، ويؤيد حفرهم للخنادق لمواجهة قوات الأمن.
جتء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها داود أوغلو، اليوم الاثنين، من مطار أتاتورك الدولي باسطنبول، قبيل مغادرته الى صربيا، في زيارة رسمية.
وأضاف داود أوغلو، في حديثه عن أنه يمكنه التناقش مع جميع الأطراف، بخصوص وضع دستور جديد للبلاد، ولكنه لا يمكنه النقاش حول وحدة أراضي الوطن، وسلامته.
وأشار داود أوغلو، الى أنه تم إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً مع حزب الشعوب الديمقراطي، قائلاً على الحزب أن أولاً أن يتصرف كحزب سياسي، يتحرك داخل إطار الدستور، لا أن يؤيد قيام تنظيم بي كا كا الإرهابي، بحفر الخنادق، وإقامة الحواجز، للاشتباك مع قوات الأمن، ولتعطيل حياة المواطنين.
وحول الدستور الجديد، قال داود أوغلو، إن البلاد في حاجة الى دستور جديد يكفل الحقوق والحريات، ويحافظ على كرامة الإنسان. وأكد على أنه لابد من التجرد من كل الأهواء والمصالح الشخصية والحزبية أثناء كتابة الدستور؛ حتى يمكن كتابة دستور تسير عليه البلاد لسنين طويلة.
وكان بيان صادر عن رئاسة الوزراء أشار إلى الغاء داود أوغلو لقائه المزمع مع زعيم الشعوب الديمقراطي(ذو التوجه القومي الكردي)، صلاح الدين دميرطاش، لمناقشة اعداد دستور جديد، وذلك على خلفية التصريحات الصادرة من قيادات الحزب في الآونة الأخيرة " البعيدة عن اللباقة السياسية، والرامية إلى خلق استقطاب في البلاد، ولا تتماشى مع ثقافة العيش المشترك المترسخة في المجمتع، وتعد انعاكسا لموقف سياسي ضحل يعتمد على الصراع والتوتر".
ويرافق داود أوغلو خلال زيارته إلى بلغراد ، كل من نائب رئيس الوزراء "يالتشين أقدوغان"، و ووزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ووزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية "بينالي يلدرم"، ووزير الاقتصاد "مصطفى أليطاش" ووزير الصحة "محمد مؤذن أوغلو".