أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل وقوفها الى جوار أفغانستان، كما فعلت دوماً، وأن المستثمرين الأتراك في أفغانستان سيستمرون في تنفيذ مشاريعهم للمساهمة في تحقيق التنمية هناك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمد زاي، اليوم الخميس، عقب لقاء ثنائي وآخر بين الوفود في مقر الرئاسة التركية بالعاصمة أنقرة، حيث ذكر أردوغان أن البلدين وقعّا مذكرة تفاهم بخصوص آلية استشارة سياسية بين البلدين، واتفاقية تعاون أمني، إضافة إلى اتفاقية مبدئية لإنشاء سكن لجامعة تركية أفغانية تحمل اسم "جلال الدين الرومي"
وأكد أردوغان على الأهمية التي توليها تركيا للتعاون مع أفغانستان التي وصفها بالصديقة والشقيقة، مضيفاً " سنواصل بكل عزم تعاوننا مع أفغانستان في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وسنستمر في العمل على البنية التحتية والفوقية لأفغناستان، عبر شركاتنا في المقاولات وغيرها."
وأشار أردوغان إلى وجود تعاون وتضامن بين البلدين في تلك المواضيع المذكورة، معرباً عن ثقته بأن ذلك التعاون سيلعب دوراً هاماً في تشكيل أفغانستان في المرحلة المقبلة.
وناشد أردوغان المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب أفغانستان، خاصة في تلك المرحلة الحساساة التي تمر بها قائلاً : "يجب على المجتمع الدولي عدم تكرار خطئه الذي ارتكبه بحق أفغانستان في السابق، وتركها وحيدة في مرحلة تشهد فيها تحولاً، كما عليه أن يدعمها، وخاصة جهودها المتعلقة بضمان التنمية والأمن."
وأكد الرئيس التركي أن أفغانستان حققت تقدماً كبيراً في كافة المجالات خلال الـ 14 عاماً الأخيرة بدعم المجتمع الدولي، مبيناً أن تركيا تراقب عن كثب جهود السلام والتصالح التي يقودها الرئيس الأفغاني أحمد زاي من أجل إرساء السلام والاستقرار الدائم في أفغانستان، معرباً عن أمنياته بانتهاء هذه المرحلة بنجاح.
وتابع أردوغان، "أنا واثق بأن أيام أفغانستان المقبلة ستكون أكثر إشراقاً ورفاهية، وأن الخطوات التي ستخطوها تركيا وأفغانستان وباكستان، وخاصة بشأن مكافحة الإرهاب، ستكون مبعث للراحة للبلدان الثلاثة على الرغم من الصعوبات والمشاكل وضعف الإمكانات.
وكان أردوغان استقبل في وقت سابق اليوم أحمد زاي، وسط مراسم رسمية، أقيمت على شرف الضيف، داخل المجمع الرئاسة بأنقرة.