بحث مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه أمس الجمعة "موقف روسيا غير المقبول تجاه الموقف المشروع لتركيا"، والتدابير التي ستتخذها أنقرة حيال روسيا.
وأفاد بيان صادر عن المجلس عقب الاجتماع برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بالقصر الرئاسي في أنقرة، واستمر خمس ساعات و45 دقيقة، أنه تم إطلاع المجلس حول أنشطة روسيا الجارية مع نظام الأسد في سوريا، وما نتج عنها من مشاكل إنسانية، بما فيها موضوع اللاجئين.
وأكد المجلس عدم إمكانية الوقوف بموقف المتفرج حيال المشاكل التي يعاني منها التركمان بمن فيهم المقيمون في منطقة بايربوجاق ( بريف اللاذقية السورية)، والمجتمعات ذات صلة القربى، والمعارضة المعتدلة في سوريا.
وذكر البيان أن المجلس راجع التطورات الأخيرة في العراق من ناحية أمن المنطقة، مؤكداً وقوف تركيا إلى جانب الشعب العراقي ضد تنظيم "داعش" والمنظمات الإرهابية المشابهة التي تُهدد سيادة ووحدة الأراضي العراقية.
وأكد البيان أن تركيا ستواصل محاربة جميع التنظيمات الإرهابية التي تستغل المفاهيم الدينية والمذهبية والإثنية، والجهات الداعمة لها.
وأعرب المجلس عن ترحيبه بإعادة إحياء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، والتطورات الإيجابية في الفترة الأخيرة في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، الذي يعقد مرة كل شهرين برئاسة رئيس البلاد، يبحث التطورات الأمنية الداخلية والخارجية.
ويضم مجلس الأمن القومي التركي كلاً من : رئيس الجمهورية (رئيس المجلس)، ورئيس الوزراء ونوابه، ووزراء العدل والدفاع والداخلية والخارجية،ورئيس جهاز الاستخبارات، إضافة الى رئيس هيئة الأركان، وقادة القوات البرية، والبحرية، والجوية، وقوات الدرك.