أفادت مصادر دبلوماسية تركية، أن مباحثات بين تركيا وإسرائيل تتواصل، من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار الشروط التي أعلنتها تركيا سابقًا، وهي الاعتذار الرسمي، ودفع تعويضات عن الضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكانت العلاقات الثنائية بين البلدين قد تدهورت في أعقاب تعرض سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في المياه الدولية، يوم 31 مايو/ أيار 2010، وأسفر الهجوم المذكور، عن سقوط 10 ضحايا أتراك.
وقامت إسرائيل بتنفيذ الشرط الأول وهو الاعتذار الرسمي لتركيا.
وحول الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بوصول البلدين لاتفاق، أفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن "مباحثات جرت بهدف تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن العمل متواصل من أجل الوصول إلى نتائج بأقرب وقت، إلا أنه لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي حتى الآن.
وكانت صحيفة "هارتز" الإسرائيلية نشرت أن مبعوث خاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى مبعوث وزارة الخارجية التركية، واتفقا على أن تقوم إسرائيل بدفع 20 مليون دولار تعويضات عن الضحايا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، قال في مؤتمر صحفي يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، "طُرح موضوع عملية تطبيع العلاقات السياسية العامة بين تركيا وإسرائيل، واتخاذ إسرائيل الخطوات اللازمة التي ينبغي عليها اتخاذها فيما يتعلق بدفع تعوضيات، جراء اعتدائها على سفينة مرمرة الزرقاء، ورفع الحصار عن قطاع غزة."
وأضاف قالن "إذا قام الجانب الإسرائيلي باتخاذ خطوات في هذا الصدد، فإننا بالطبع سنتخذ الخطوات المطلوبة في هذا الإطار"، مشددًا على أهمية "تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً حول التعويضات، والوصول لنتائج في المفاوضات التي جرت."
وكان مستشار وزارة الخارجية الإسرائيلية "دور غولد"، أوضح في 14 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، أن لدى إسرائيل رغبة دائمة بوجود علاقات مستقرة مع تركيا، وأنها تسعى بشكل مستمر لإيجاد السبل الكفيلة لتحقيق ذلك.