نفى مسؤولون بحكومة إقليم شمال العراق، صحة المزاعم الروسية حول شراء تركيا، النفط من داعش، وحول نقل التنظيم للنفط إلى تركيا عبر خط أنابيب "زاخو – سيلوبيا.
وقال رئيس لجنة الطاقة في برلمان إقليم شمال العراق "شيركوه جودت"، في تصريحات له، إن الصور التي نشرتها روسيا وادعت التقاطها عبر الأقمار الصناعية ما هي إلا صور لشاحنات تحمل نفط الإقليم بشكل قانوني إلى ميناء جيهان التركي.
وشدد جودت على أن إقليم شمال العراق، أجرى تحقيقات بخصوص تجارة بترول داعش، وأنهم يمتلكون معلومات وافية بهذا الصدد، مؤكداً أن روسيا بعيدة عن إثبات صحة مزاعم الصور التي نشرتها.
وتابع جودت "كانت وزارة الموارد الطبيعية للإقليم أعلنت سابقاً أن مئات الشاحنات تحمل النفط من كردستان إلى تركيا، فالنفط يتجه إلى تركيا عبر الشاحنات وهذا ليس سراً."
ولفت جودت أن عملية عبور نفط داعش من طرق الإقليم ومدنه وبيعه بعدها ليس أمراً سهلاً، قائلاً "إن منطقة كردستان ترسل نفطها بخطوط الأنابيب والشاحنات، ومن تركيا يباع في الأسواق العالمية، فالصور التي نشرتها روسيا عائدة لهذه الشاحنات."
وأكّد جودت أن "روسيا لا تمتلك أي وثائق صحيحة متعلقة بوجود تجارة للنفط بين تركيا وكردستان العراق وبين تنظيم داعش الإرهابي."
الجدير بالذكر أنّ الاتهامات الروسية بخصوص شراء تركيا للنفط من تنظيم داعش، بدأت عقب إسقاط المقاتلات التركية للطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، غير أنّ هذه الاتهامات لم تجد لها صدىً في الرأي العام الدولي.