نالت الحكومة التركية الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، ثقة البرلمان التركي، مساء أمس الاثنين.
وقد حصلت الحكومة على ثقة غالبية أعضاء البرلمان بواقع 315 صوتا لصالحها، فيما صوت 194 نائبا ضدها، في البرلمان التركي الجديد المشكل بناء على نتائج انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي حصل فيها حزب العدالة والتنمية على 49.5% من الأصوات.
وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنَّ الحكومة الجديدة لا تمثل منتخبي حزب العدالة والتنمية فحسب، بل تمثل كافة المواطنين الأتراك، حتى الذين صوتوا لأحزاب المعارضة.
وأضح داود أوغلو في خطابه أمام البرلمان التركي بعد نيل حكومته الثقة، أنهم سيبقون قنوات التواصل والتشاور مفتوحة مع أحزاب المعارضة في البرلمان التركي، ومع منظمات المجتمع المدني.
وحول إسقاط تركيا طائرة اخترقت المجال الجوي التركي، تبين أنها لسلاح الجو الروسي، توجه داود أوغلو بسؤاله للمعارضة قائلًا: "قبل أن توجهوا انتقاداتكم لنا ضعوا أنفسكم في موقع رئيس حكومة أو عضو فيها، يقع على عاتقكم مسؤولية إدارة دولة تم اختراق مجالها الجوي، هل كنتم ستتسامحون مع هذا الفعل؟ على هذا الأساس وجهوا لنا انتقاداتكم، فستجدون أننا جميعًا نتخذ موقفًا مشتركًا عندما يتعلق الأمر بالكرامة الوطنية، ومصير البلاد".
وبشأن القمة الأوروبية التي عقدت في بروكسل الأحد الفائت، أكد داود أوغلو على الأهمية الكبيرة للقمة، مبينًا أن الوفد التركي عقد جلسة مغلقة مع القادة الأوروبيين لمدة 4 ساعات بحثوا خلالها بشكل تفصيلي، العديد من القضايا أهمها انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والعوائق التي تقف دون ذلك، ورفع تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد، والأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتحديات السياسات الاقتصادية العالمية.
ولفت رئيس الحكومة التركية أن قمة بلاده مع القادة الأوربيين حققت نتائج مهمة، بتلبيتها لرغبة المواطنين الأتراك منذ قرابة 60 عامًا بإزالة تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد.
وفي تعليقه على اتفاق قبول اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، نفى داود أوغلو أن تتحول تركيا إلى مكان تجمع اللاجئين، أو سجن كبير لهم، مبينًا أن بلاده لا يمكن لها أن ترد اللاجئين الذين يطرقون أبوابها.
وبحسب رئاسة الوزراء، فإن من المنتظر أن يتوجه داود أوغلو اليوم الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له للخارج، بعد نيل حكومته الثقة، إلى جمهورية شمال قبرص التركية.
