قال رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو، إن العالم لا يمكنه حل مشاكله وفي مقدمتها قضية اللاجئين دون حل الأزمة السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو، مع نظيره اليوناني اليكسس تشيبراس، بالعاصمة أنقرة.
وأضاف داود أوغلو " وسنتخذ جميع أنواع التدابير المتاحة في إطار التحالف الدولي، ومن جانب واحد إن استدعت الضرورة ذلك، والتصريحات الصادرة عنا هي الأساس بالنسبة للقضية (في إشارة الى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري). "
وأشار داود أوغلو، الى أن تركيا واليونان هما أكثر دولتان تضررتا من أزمة اللاجئين، بسبب عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي القرارات اللازم اتخاذها منذ أربعة سنوات. كما أن اللاجؤون السوريون أيضاً يدفعون ثمن ذلك.
وفيما يخص الشأن الداخلي، قال داود أوغلو، إنه دعا اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية لعقد اجتماعاً للتشاور حول تشكيل الحكومة. وإنه سينتهي من تشكيلها وعرضها على رئيس الجمهورية ومن ثم عرضها على الشعب في أقرب فرصة.
من جانبه اعتبر ئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، نّ "التعاون بين تركيا واليونان، سيغير كافة الموازين في أوروبا.
وقال إن زيارته إلى أنقرة، من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين"، داعياً إلى رفع مستوى التعاون بينهما فيما يخصّ أزمة اللاجئين، ومكافحة الإرهاب.
وأفاد تسيبراس أنّه "بحث مع نظيره التركي، أزمة اللاجئين، وقضايا تتعلق بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المشاكل العالقة بين البلدين."
كما أشاد بـ"الجهود التركية المبذولة، حيال إيواء اللاجئين السوريين، منذ اندلاع الأحداث في هذا البلد"، مشيراً أنّ "مشكلة اللاجئين ليست مخصوصة بتركيا واليونان، وعلى المجتمع الدولي العمل من أجل وقف تدفق اللاجئين إلى الأراضي التركية."
ودعا رئيس الوزراء اليوناني، كافة الدول الأوروبية، إلى "تحمّل مسؤولياتها حيال موجة اللجوء"، مؤكّدا "ضرورة تأمين مراكز إيواء خاصة باللاجئين، للحيلولة دون دخولهم إلى الأراضي الأوروبية بطرق غير مشروعة."