أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم قالين، أن مكافحة الإرهاب، بكل أشكاله على رأس أولويات الدولة. وأن الدولة عازمة على مواصلة جهودها في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده إبراهيم قالين، اليوم الأربعاء، بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. أجاب فيه على تساؤلات الصحفيين بخصوص أهم المستجدات على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال قالين إن الدولة اتخذت كافة التدابير اللازمة لتأمين العملية الانتخابية، وضمان تصويت المواطنين دون تعرضهم لأي ضغوط أو تهديد، خاصة في مناطق شرق وجنوب شرق تركيا.
وأضاف قالين إن نتيجة الانتخابات قدمت العديد من الرسائل، أهمها : " من يعتمدون على الإرهاب، في سياستهم،لم ولن تفلح خططهم."
جدير بالذكر أن تركيا شهدت انتخابات برلمانية مبكرة يوم الأحد الماضي، فاز فيها حزب العدالة والتنمية بنسبة 49.49% مما يؤهله لتشكيل الحكومة بمفرده.
وحول رغبة الرئيس التركي في تحويل نظام الحكم الى نظام رئاسي، قال قالين:
"إن التحول للنظام الرئاسي، ليس له علاقة بمستقبل الرئيس الحالي. فأردوغان زعيم شعبي له مكانة كبيرة في قلوب الشعب، وهو يستمد قوته من حب الشعب له. إضافة الى صلاحياته الدستورية. إلا أن الرغبة في التحول الى النظام الرئاسي، ناتجة عن قناعة بأن هذا هو الأنسب لإدارة شؤون البلاد. وهو الأنسب لتركيا لتحقيق أهدافها لعام 2023.
كما أشار قالين، الى أنه يتم الآن الانتهاء من التجهيزات اللازمة لفتح المجع الرئاسي أمام الجماهير الراغبين في زيارته، وأكد على أن المجمع الرئاسي ملك لكل المواطنين، ومن حقهم رؤيته وزيارته.
وأضاف قالين، أنه يتم الآن إنشاء مكتبه ضخمة داخل المجمع الرئاسي، تضم 5 مليون كتاب في البداية، وأن المكتبة ستكون متاحة للجميع للاستفادة منها.
وفيما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، قال قالين، إن العمليات الأمنية مستمرة في كل أرجاء تركيا، بالتزامن مع الضربات الجوية التي تنفذها القوات الجوية على أهداف تابعة للتنظيم في سوريا.
وأضاف قالين، أن تركيا قامت بإبعاد أكثر من ألفين شخص، وأرسلتهم لبلادهم، للاشتباه في احتمال إنضمامهم لداعش، كما تم منع أكثر من 20 ألف شخص من دخول البلاد للسبب نفسه.
وتطرق قالين الى موضوع أزمة اللاجئين السورين قائلاً، إنه بعد انتشار صورة الطفل السوري إيلان كردي، ظننا أن الغرب سيهتم بحل الأزمة، إلا أنه مع الأسف لا زالت الدول الأوربية تتناقش حول عدد اللاجئين الذين سيستقبلونهم والمدة الزمنية التي سيستغرقونها لذلك، وللأسف يتواصل غرق اللاجئين في البحر أثناء محاولتهم الهجرة بطرق غير شرعية. ولم تضع الدول الأوروبية حتى الآن خطة عمل محددة لحل الأزمة.
وأضاف قالين أن تركيا ستواصل فتح أبوابها لكل اللاجئين، مثلما فعلت منذ البداية. وإنها لن تغلق أبوابها أمام أحد، إنطلاقاً من مبدأ الشعور بالمسؤولية، تجاه المظلومين.
وأكد قالين أن تركيا ستواصل مساعدتها، ووقوفها بجانب اللاجئين، وكل المحتاجين، سواء ساعدها الغرب في ذلك و لم يساعدها.
وحول مباحثات فيينا بخصوص الأزمة السورية قال قالين، إن الموقف التركي واضح ومحدد منذ البداية بالنسبة لمستقبل بشار الأسد في سوريا، فتركيا ترى أنه لا يمكن لبشار الأسد الذي قتل أكثر من 360 ألف من شعبه، أن يكون له دور سياسي في سوريا بعد الآن. وأفاد أن المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والعديد من الدول تتبنى نفس الموقف التركي، إلا أنه لا زالت هناك اختلافات في وجهات النظر مع دول أخرى حول مصير الأسد. وأشار الى أن اجتماعات فيينا ستستمر لبحث سبل حل الأزمة.
وحول اجتماعات قمة العشرين ( G20)، التي ستستضيفها تركيا منتصف الشهر الجاري، قال قالين، إن تركيا تواصل استعدادتها لاستضافة القمة، وإدارتها على الوجه الذي يليق بها.
وأشار الى أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان سيتولى رئاسة الجلسات. إضافة الى اللقاءات الثنائية التي سيعقدها مع عدد كبير من زعماء العالم، على هامش اجتماعات القمة.
وأشار قالين الى أن اجتماعات القمة ستناقش أهم القضايا الاقتصادية العالمية، الى جانب عدة قضايا سياسية أهمها مكافحة الإرهاب، وأزمة اللاجئين.