تركيا تشارك في مباحثات فيينا، لبحث فرص الحل السياسي في سوريا

وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو (صورة ارشيفية)
تبدأ في العاصمة النمساوية، فيينا، اليوم الخميس، لقاءات تمهيدية لاجتماع يعقد غدا على مستوى وزراء الخارجية لنقاش التوصل الى حل سياسي في سوريا. وتشارك في اجتماع الغد كل من تركيا والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية وايران ومصر، ولبنان، والأردن، والعراق، بالإضافة الى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني. يأتي ذلك في غياب أي مشاركة لممثلي المعارضة السورية أو نظام الأسد.
هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية قد كشفت في بيانها، أمس الاربعاء، عن اجتماع سيعقد اليوم الخميس بين وزير خارجيتها ووزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير خارجية السعودية عادل الجبير.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها إيران في مؤتمر دولي حول بشأن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. كما سيكون هذا أول لقاء مباشر بين السعودية وإيران لمناقشة الحرب الدائرة رحاها منذ أكثر من أربعة أعوام.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن اجتماع فيينا سوف يكشف عن مدى جدية إيران في التوصل الى حل سياسي في سوريا. كما أشار الى أن لسعودية وحلفاؤها سيعقدون اجتماعا منفصلا يوم الجمعة للتباحث بشأن "موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد".
وتعقيبا على ذلك، قالت شخصيات سورية معارضة، أن مشاركة إيران في الاجتماع سوف تؤدي الى تقويض التوصل الى حل سياسي. كما اعترضت قيادات معارضة على عدم توجيه دعوة لممثلين عن المعارضة السورية، معتبرين ذلك إشارة الى عدم جدية المشروع.
وقال جورج صبرا، عضو التحالف الوطني السوري: وأضاف "هذه نقطة ضعف كبرى في هذا اللقاء لأن الأمر يبحث شأن السوريين في غيابهم". كما أضاف: "إيران لست طرفا محايدا يمكنه أن يلعب دور الوسيط لأنها طرف في القتال الدائر على أرض سوريا. ضباطها يقاتلون ويقتلون كل يوم على الجبهات السورية".
في الوقت ذاته قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن الهدف الرئيسي من محادثات فيينا لانهاء الصراع في سوريا هو إطلاق حوار سياسي.
فيما أشار وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر، الى أن اجتماع الغد "لن يبت في مصير الأسد".
يأتي ذلك بعد تصريحات أدلى بها الجبير أمس الأربعاء، أكد فيها على اصرار السعودية على ضرورة رحيل الأسد، إذ قال: "سيتم استبعاده (الأسد) إما عن طريق عملية سياسية، أو عبر عملية عسكرية، في نهاية المطاف، لا وجود له في سوريا".
Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.