قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقاً على هجوم أنقرة المزدوج " إن الهجوم هو عمل إرهابي جماعي، يمكن أن يكون خُطط له بشكل مشترك من قبل تنظيم "داعش"، وتنظيم "بي كاكا" ، ومخابرات نظام الأسد، وحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" الإرهابي في شمال سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في المؤتمرالعام الـ 13 لثاني أكبر اتحاد نقابات عمالية في البلاد ( HAK-İŞ)
و أضاف أردوغان "إن الحادث الذي وقع أمام محطة القطارات، هو مؤشر لكيفية تطبيق الإرهاب الجماعي"، مؤكداً أن الهجوم شارك فيه كل من تنظيمي داعش و بي كاكا الإرهابيين ومخابرات نظام الأسد، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وإن هؤلاء خططوا بشكل مشترك لهذا الهجوم."
ووقع تفجير انتحاري مزدوج، يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أمام محطة القطارات المركزية، بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية مختلفة، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني. وأسفر التفجير عن سقوط 102 قتيلًا، وأكثر من 200 مصابًا.
وأعلنت النيابة العامة في أنقرة في بيان على موقها على شبكة الانترنت الاثنين الماضي، أنه تم التعرف على هوية أحد منفذي الهجومين الانتحاريين أمام محطة قطارات العاصمة، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية للتعرف على هوية الانتحاري الثاني، حيث ثبت أنه جاء إلى تركيا لتنفيذ الهجوم من دولة جارة على الحدود الجنوبية للبلاد.
وأضاف البيان أن السلطات القضائية باشرت بإجراءاتها بحق 20 مشتبهاً بهم ممن ساهم وقدم المساعدة للانتحاريين، لتنفيذ الهجوم، مشيراً إلى أن 11 منهم أوقفوا في إطار التحقيقات.
وأشار البيان إلى أن السلطات الأمنية "ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، والقنابل اليدوية، ومواد مستخدمة في صناعة المتفجرات، وأطنان من مادة "نترات الأمونيوم"، و60 كيلو غرام من مادة الـ"تي إن تي" شديدة الانفجار، و10 أحزمة ناسفة، في عناوين المعتقلين على خلفية التفجيرين المزدوجين أمام محطة القطارات في أنقرة، حيث كان المشتبه بهم يعتزمون استخدام تلك المواد في تفجيرات أخرى، وبذلك تم إحباط مخططاتهم وأنشطتهم المحتملة في المستقبل.