قال المتحدث باسم الرئاسة لتركية "ابراهيم قالين" إن تركيا تدين بشدة الاعتداءات التي يقوم بها الجنود الإسرائيليون، على المسجد الأقصى. ووصف ما تفعله إسرائيل بأنه "لعب بالنار"
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قالين بالعاصمة أنقرة، أجاب فيه على تساؤلات الصحفيين بخصوص أهم المستجدات على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال ابراهيم قالين تعليقا على اقتحام الجنود الإسرائيليين للمسجد الأقصى ومنع دخول المسلمين : " ان الهدف وراء ما تفعله إسرائيل في المسجد الأقصى واضح تماماً، فهي تحاول فرض واقع التقسيم الزماني، تمهيداً لتطبيق التقسيم المكاني والزماني بالأقصى، كما فعلت قبل ذلك بمدينة الخليل. إن اي اعتداء على المسجد الأقصى هو بمثابة لعب بالنار، فالأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، وهو مكان مقدس بالنسبة لنا، ولن نسمح بالمساس به. وندعو إسرائيل لإيقاف هذا الاعتداء على الأقصى بشكل فوري."
وأكد قالين على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل اتصالاته مع السلطات الفلسطينية للوقوف على اخر تطورات الوضع. كما يواصل اتصالاته مع العديد من القادة العرب لبحث الأزمة.
وفيه تعليقه على الحملات الإعلامية التي تقودها بعض وسائل الإعلام لتحسين صورة تنظيم بي كا كا الإرهابي، قال ابراهيم قالين إن الترويج للإرهاب ومحاولة تحسين صورته جريمة لا تقل خطورة عن جريمة ارتكاب الأعمال الإرهابية. وأضاف أن هناك دول أوروبية لديها قوانين تحظر نشر أي شيئ من شأنه الترويج للأعمال الإرهابية أو مدح وتحسين صورة مرتكبيها. وضرب أمثلة على ذلك في العديد من الدول الأوروبية، حيث تم القبض على 19 شخصاً بتهمة الترويج لمنظمة إيتا الإنفصالية. كما تم القبض على 70 شخصاً في فرنسا بتهمة مدح الاعتداء الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو.
وانتقد قالين ما تقوم به بعض وسائل الإعلام الغربية من دعاية لتنظيم بي كا كا الإرهابي، لمجرد فقط أنه يحارب تنظيم داعش الإرهابي. متسائلاً ماذا سيكون رد الفعل الغربي لو أن تلك الأعمال الإرهابية ارتكبها تنظيم آخر غير بي كاكا؟
وتطرق قالين الى موضوع أزمة اللاجئين السورين قائلاً، إنه بعد انتشار صورة الطفل السوري إيلان كردي، ظننا أن الغرب سهتم بحل المسألة، إلا أنه مع الأسف لا والت الدول الأوربية تتناقش حول عدد اللاجئين الذين سيستقبلونهم والمدة الزمنية التي سيستغرقونها لذلك، وللأسف يتواصل غرق اللاجئين في البحر أثناء محاولتهم الهجرة بطرق غير شرعية، بسبب رفض الدول الأوروبية استقبالهم.
وقال قالين أن تركيا ليست أغنى دولة في العالم، ولكنها تستضيف ما يقرب من 2 مليون لاجئ، بينما الاتحاد الأوروبي الذي يعد ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لا يزال يغلق أبوابه أمام اللاجئين. وأشاد قالين بدعوات بعض القادة الأوروبيين لحل أزمة اللاجئين ووضع استراتيجية ثابتة لاستقبالهم.
وفيما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، قال قالين إن تركيا تقوم بشن غارات جوية على أهداف تابعة للتنظيم منذ الـ 24 من يوليو/ تموز الماضي. بالإضافة الى اشتراكها مؤخراً مع قوات التحالف الدولي