أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة ترك تنظيم العمال الكردستاني (بي كا كا) الإرهابي، السلاح. مشيرا إلى أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به الآن، وأنه لا مجال للتفاوض والنقاش مع التنظيم في الظرف الحالي، وذلك بعد أن صعد التنظيم من وتيرة عملياته الارهابية، موقعا ما يزيد عن ثلاثين شهيدا في صفوف الجيش والشرطين خلال يومين.
وقال أردوغان: "الحل الوحيد في هذه اللحظة يتمثل في أن يترك التنظيم الارهابي السلاح". وأضاف: "لا يمكن لأي قوة أو تنظيم أن يحد من قوة الدولة إذا ما تحركت"، مشيرا الى أن التنظيم الارهابي قد تكبد خسائر فادحة في العمليات العسكرية التي وجهت ضده، وأن ذلك سيظهر على أداء التنظيم في الفترة المقبلة.
كما انتقد أردوغان كل من لا يدين بصدق العمليات التي يقوم بها التنظيم، مشيرا الى أهمية الوحدة والتضامن بين عناصر الشعب، لتخطي الأزمة.
يأتي ذلك بعد يوم من استشهاد 16 جنديا تركيا في هجوم على مدرعتين عسكريتين في محافظة هكاري، وتواصل الاعمال الارهابية يوم الثلاثاء موقعة 17 شهيدا من صفوف الشرطة، في محافظتي إغدير وشرناق.
وتدرج كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تنظيم حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الارهابية لديها.
وحارب التنظيم، منذ تشكله في عام 1978، الدولة التركية من أجل الانفصال والاعلان عن دولة مستقلة. وفي عام 2000، تحول هدف التنظيم الى تشكيل حكم ذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية في الأراضي التركية.
هذا وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الارهابي، بعد أن أعلن الأخير، في 11 يوليو/تموز الماضي، عن انهاء وقف اطلاق النار، والذي أعلن عن سريانه عام 2013، على لسان قائد التنظيم السجين، عبد الله أوجالان.
هذا وقامت قوات الأمن التركية باعتقال المئات من المشتبه بانتمائهم الى تنظيم حزب العمال الكردستاني، وتنظيم الدولة (داعش)، ومجموعات يسارية أخرى. فيما يصل عدد المعتقلين لما يقارب 1300 عنصرا، بحسب اخر التصريحات الصادرة عن مكتب رئاسة الوزراء.
هذا وتشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع تنظيم بي كا كا المتمركز في شمال العراق
