قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الهجمات الإرهابية، الرامية إلى القضاء على وحدة الشعب وإخوّته ومستقبله، لن تحقق هدفها أبدًا.
وندد أردوغان بشدة، حسب بيان صدر عن المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية، بالهجوم الإرهابي، الذي نفذه تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" الإرهابي، مساء أمس الأحد، في محافظة هكَّاري جنوب شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى من الجيش التركي.
وأشار أردوغان إلى "انفطار قلب الشعب إزاء سقوط شهداء من قوات الأمن في هجمات التنظيم الإرهابي الانفصالي". وأضاف: "هذا النوع من الهجمات، الرامية إلى القضاء على وحدة شعبنا وأخوّتنا ومستقبلنا، لن تحقق هدفها أبدًا، أنا على ثقة أن شعبنا الأبي سيقف موقفًا ثابتًا، في مواجهة هذه الهجمات الهادفة إلى زعزعة الأمن والأمان والاستقرار".
ودعا أردوغان بالرحمة للشهداء، وتقدم بتعازيه إلى أسرهم وإلى القوات المسلحة التركية، متمنيًّا الشفاء العاجل للجرحى.
وعلى صعيد ردود الفعل الشعبية، شهدت العديد من المحافظات التركية مظاهرات غاضبة ضد الاعتداء الإرهابي، الذي نفذه تنظيم بي كا كا، أمس الأحد..
ففي محافظة مرسين (جنوب) قام متظاهرون بقطع الطريق المؤدي إلى ولاية أنطاليا رافعين العلم التركي، قبل أن تتدخل الشرطة التركية.
وفي محافظة أفيون قره حصار، وسط تركيا، تجمع المتظاهرون في مركز المدينة، ثم توجهوا إلى رئاسة منطقة التجنيد في المحافظة، رافعين العلم التركي، ومطالبين بتجنيدهم في الجيش.
كما خرج متظاهرون في ولاية قرشهير (وسط)، رافعين الأعلام التركية، مرددين شعارات من قبيل "لقنوا الخونة درساً يليق بهم"، "نحن هنا من أجل شهدائنا"، "نحن مستعدون للشهادة" "اقتلعوا الإرهاب من جذوره".
وفي ولاية أسكي شهير، غرب العاصمة أنقرة، طافت قافلة من السيارات والدراجات النارية المدينة، عليها الأعلام التركية، وتجمعوا في جادة أتاتورك، ووقفوا دقيقة صمت على روح الشهداء الذين سقطوا، تلاها دعاء لهم.
كما شهدت محافظة مانيسا (غرب) مظاهرة احتجاجية في ميدان مانوليا، تم خلالها ترديد النشيد الوطني.
تجدر الإشارة أنَّ رئاسة الأركان التركية أكدت في بيان، عقب الحادث الارهابي، سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بعد استهداف مدرعتين للجيش، بعبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد من قبل الإرهابيين.
