قدَّم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أمس السبت، تعازيه، خلال اتصال هاتفي، إلى"عبد الله كردي" والد الطفل السوري "أيلان الكردي" (ثلاثة أعوام) الذي أثارت صور وفاته غرقا على السواحل التركية، موجة كبيرة من الغضب الشعبي في مختلف أنحاء العالم.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان أعرب عن حزنه العميق للحادثة، قائلا "إن الطفلين (إيلان وشقيقه اللذين ماتا غرقا) هما أبناؤنا أيضا، والأم هي أختنا."
وقال أردوغان في اتصاله "ليتكم لم تبحروا، وكنتم ضيوفنا"، وبدوره أعرب "كردي" عن شكره للرئيس أردوغان، وإلى كل الأشخاص الذي وقفوا معه في محنته.
وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تستضيف قرابة مليوني لاجئ من سوريا والعراق، بينهم عرب وأكرد، وتركمان، وإيزيديين، مؤكدا مواصلة المساعدات الإنسانية إلى "عين العرب" السورية، (مدينة الطفل "إيلان)."
وكانت فرق خفر السواحل التركية، عثرت خلال الاسبوع الحالي، على جثّة الطفل أيلان مع 11 آخرين، ضمنهم شقيقه ووالدته، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطىء مدينة بودروم التركية، بعد غرق سفينة كانت في طريقها إلى اليونان بطريقة غير شرعية.