أوضحت قيادة الأركان الأمريكية أن الهجمات الجوية التي تشنها قوات التحالف الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة (داعش)، قد تمت بمشاركة تركية. حيث شاركت الطائرات الحربية التركية ضرب مواقع التنظيم جنبا الى جنب مع قوات كل من البحرين وكندا والأردن، والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم) عن تنفيذ قوات التحالف الدولي 20 غارة على مواقع تنظيم الدولة (داعش). وقد شنت سبعة غارات على مواقع التنظيم في سوريا، تركزت في مناطق الحول والرقة والوسيحة وعين العرب (كوباني). وهو ما أدى الى تدمير وحدتين وثلاث ملاجئ وقوات ردع جوي تابعة لتنظيم الدولة.
وفي العراق، ذكرت القيادة انها استهدفت مواقع التنظيم، من خلال 13 غارة شنتها على بيجي والحبانية وكزسيك والرمادي وطوز وسنجار.
يتمثل الهدف الأهم من العمليات الجوية المشتركة ضد تنظيم "داعش"، التي بدأت يوم الجمعة، ضمن الإتفاق بين تركيا والولايات المتحدة، في إبعاد التنظيم عن الحدود السورية التركية، لتصبح المنطقة التي سيتم تطهيرها من داعش في شمال سوريا، بمثابة منطقة آمنة للنازحين الهاربين من عنف نظام الأسد وتنظيم داعش، كما أن ابتعاد داعش عن الأراضي التركية، سيعمل على تقوية الأمن القومي التركي.
ودأب المسؤولون الأتراك، في تصريحاتهم بخصوص العمليات العسكرية المشتركة، بين تركيا والولايات المتحدة، في مواجهة داعش، على التأكيد على أهمية المنطقة الآمنة من أجل أمن الحدود التركية.
من المتوقع أن تجذب المنطقة الآمنة، النازحين الهاربين من إرهاب داعش، وعنف نظام الأسد، وأن تمثل حافزاً هاماً للسوريين الموجودين في تركيا، للعودة الطوعية إلى سوريا.
ويرتبط توفير شروط حياة آمنة للسوريين في تلك المنطقة، بشكل مباشر، بجهود المعارضة المعتدلة، التي من المتوقع أن تكثف من نشاطها في المنطقة بعد تطهيرها من داعش، وتؤمن للمدنيين الخدمات الأساسية، وتسهل من توصيل المساعدات الإنسانية.
