قرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذهاب الى الانتخابات البرلمانية المبكرة في البلاد بعد التشاور مع رئيس البرلمان "عصمت يلماز"، واستناداً للصلاحيات الممنوحة له وفقاً للمادتين 104 و116 من الدستور.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أمس الاثنين، أن الرئيس أردوغان "قرر عقب مشاورات أجراها اليوم (الاثنين) مع رئيس البرلمان، ووفقاً للصلاحيات الممنوحة له حسب مواد الدستور، إعادة الانتخابات البرلمانية العامة، بعد عدم تمكن رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو من تشكيل حكومة ائتلافية، عقب مشاورات أجراها مع الأحزاب السياسية خلال المدة المحددة دستوريا(45 يوماً)، حيث تبيّن أنه لا يمكن تشكيل الحكومة في ظل الظروف الراهنة".
وأشارت مصادر في رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس التركي سيستقبل رئيس الوزراء أحمد دوواد أوغلو اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي، عقب قراره بإعادة الانتخابات البرلمانية في البلاد.
ووفقًا للدستور التركي، يتخذ البرلمان، أو رئيس الجمهورية، قرار إجراء الانتخابات المبكرة، فيما تحدد اللجنة العليا للانتخابات تاريخ إجرائها.
وتنص المادة 116 من دستور البلاد، على أنه يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان، اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، في حال فشل الحزب المكلّف بتشكيل حكومة خلال 45 يومًا من انتخاب ديوان رئاسة البرلمان الجديد، وتجرى الانتخابات بحسب القانون، في الأحد الأول بعد مرور 90 يومًا على صدور القرار.
هذا وواصلت تركيا مساعيها الى تشكيل حكومة منذ التاسع من تموز / يوليو الماضي. حيث قام رئيس الوزراء التركي، ورئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو، والمكلف من قبل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان باللقاء مع قادة الأحزاب الثلاثة الأخرى الممثلة في البرلمان، من أجل تشكيل حكومة ائتلافية. تلى ذلك اجتماعات استكشافية مع رئيس حزب الشعب الجمهوري، صاحب ثاني أكبر كتلة حزبية في البرلمان، فشلت في التوصل الى تشكيل ائتلاف بين العدالة والتنمية والشعب الجمهوري.
ونتيجة ذلك، التقى رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو مع رئيس حزب الحركة القومية، دولت ياهتشيلي. إلا أن الاجتماعات لم تفضي الى نتيجة. وبذلك أعاد رئيس الوزراء داوود أوغلو، تكليف تشكيل الحكومة الى رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، قبل خمسة أيام من انتهاء مهلة الـ45 يوما لتشكيل الحكومة.