كشفت مديرية أمن محافظة "فان" في شرق تركيا، عن استخدام تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الإرهابي، لعربات البلدية التابعة لحزب الشعب الديمقراطي، في أعمال مرتبطة بتنفيذ هجمات إرهابية، وهو ما يثير المزيد من الشكوك حول العلاقة التي تربط الحزب بالتنظيم الإرهابي.
وبحسب تقرير مديرية الأمن، فقد تم رصد كمية من المتفجرات، ومواد كيماوية مستخدمة في تصنيع المتفجرات، في إحدى الحافلات التابعة لبلدية "فان"، الأسبوع الماضي.
وليست هذه المرة الأولى التي يشار فيها الى وجود تعاون بين البلديات التي تدار برئاسة أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي وتنظيم (بي كا كا) الإرهابي. فقد قامت بلدية محافظة "سيعرت" جنوب شرق تركيا، بوضع حواجز وحفر خنادق لتسهيل سيطرة التنظيم الإرهابي على تلك المناطق.
فيما تم تنظيم مذكرة بحق النائب في حزب الشعوب الديمقراطي، فيصل ساري يلدز، بتهمة "تزويد التنظيم الإرهابي بالأسلحة والمتفجرات"، على إثر محاولته تهريب أسلحة من سوريا الى داخل الأراضي التركية، بصورة غير شرعية، لإيصالها الى تنظيم (بي كا كا).
هذا ولم تصدر عن حزب الشعوب الديمقراطي، أي إدانة للأعمال التخريبية والارهابية التي يقوم بها التنظيم، معتبرا أنها "لا تستدعي الإدانة"، كما جاء على لسان المتحدث باسم الحزب، والنائب عن محافظة إزمير، أرطغرل كوركتشو، في لقاء تلفزيوني مع قناة "بي بي سي" البريطانية.
وقد حصل حزب الشعوب الديمقراطي، على 13 بالمئة من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي جرت في السابع من يونيو / حزيران الماضي. وفي أعقاب ذلك، أعلن تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الإرهابي، عن انتهاء وقف اطلاق النار المتفق عليه، والعودة الى العمل المسلح، مستهدفا بذلك قوات الأمن والجيش التركي في مناطق متفرقة من البلاد. هذا وتدرج كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وتركيا تنظيم حزب العمال الكردستاني على لوائح الإرهاب لديها.