لقائي بذات العين الأجمل
- جري سالم الجري, اسطنبول
- Jun 22, 2019
طارت إبرة الحقنة من يدِ طفل مشاكس، فشَقت عين رانيا وهي في بداية حياتها. أجرت ١٢ عملية منذ مرحلة الإبتدائية لغاية سنة ٢٠١٨م، ولكن للأسف، لم يستقر لها نور عينها. فبعد العمليات المرهقة والشاقة، جرحتها صديقتها جرحاً عاطفياً، مما سبب لها جلطة في عينها التي كانت أوهن منطقة في جسدها… تكبدت هذا كله، وهي لم تدرك العشرين من عمرها بعد.
ولكن المصرية لم تيأس و لم تبتأس! فهذيّ البنت لم تأد نفسها في قبر التعاسة، بل تفائلت و أحسنت ظنها بربها، فهي الآن صارت نوراً لقلوب آلاف البنات من متابعينها بالتواصل الإجتماعي؛ رانيا علي إسماعيل؛ لم تخشى التصادم مع المجتمع، بل إحتضنته بلطف وحنية.
جري: "ماذا تقولين لأي بنت تألمت بسبب جحود الآخرين؟"
رانيا: " عمرك ماتسمعي من كلام الناس، انجحي وافرحي وأسعدي نفسك بنفسك، لأن كلام الناس بيموت.".
جري: "كثير من البنات لا يرون ان الجمال الخارجي هو إنعكاس للداخلي، هل تحسين ان السعادة تجملك أكثر...؟"
رانيا: " طبعا!!..السعادة تخلي الواحد ينور. بفتكر ان ربنا ممكن يكون عمل الحاجة دي عشان يبعدني عن حاجة وحشة. مثلا انا فقدت عنيا بسبب بنت. انا خسرت عنيا بس ربنا عوضني بنعم كتير، حب الناس وحب اصحابي...فأفرح. وإبتسامة اي شخص ليا سعادة.".
جري: " تحبين الشوكولاتة او الفانيلا؟".
رانيا: "الشوكولاتة".
فتاة عفوية مصرية شرقاوية من الزقازيق، أبصرت جمال القدر من قلبها، فتجلي جمال غيبها في بؤبؤها. و أهم من هذا كله، البنت تحب الشوكولاتة!
الكاتب: جري سالم الجري.