تخطط شركتا "أوتوكار" و"نورول ماكينة" الرائدتان في الصناعات الدفاعية التركية تصدير 230 مركبة قتالية مدرعة رباعية وسداسية الدفع إلى إستونيا في صفقة تتجاوز قيمتها 200 مليون يورو.
وأقيم الأربعاء حفل توقيع عقد التصدير في العاصمة الإستونية تالين، هذا وستوضع المركبات المستوردة من تركيا في خدمة قوات الأمن.
وخلال الحفل، تم توقيع خطاب النوايا بين البلدين من قبل وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره الإستوني هانو بيفكور.
كما تم توقيع بروتوكول للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين من قبل رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية خلوق غورغون، ومدير مركز الاستثمارات الدفاعية الإستوني ماغنوس فالديمار سار.
وبعد ذلك، وقع مركز الاستثمارات الدفاعية الإستوني عقدا مع شركة أوتوكار لاستيراد مركبات "ARMA" سداسية الدفع، وكذلك مع شركة "نورول ماكينة" لاستيراد مركبات "YÖRÜK" رباعية الدفع.
ومثّل "أوتوكار" في توقيع العقد، نائبة المدير العام للشركة صدف وهبي، وعن "نورول ماكينة" مديرها العام إنغين أكيول.
وفي كلمة خلال الحفل، قال وزير الدفاع التركي، إن خطاب النوايا الموقع بين البلدين سيعزز العلاقات الجيدة بين الطرفين وسيتيح لشركات الصناعات الدفاعية فرصة إقامة تعاون أكبر.
وأكد غولر أن هناك علاقات جيدة للغاية بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل، وأشار إلى أنه سيتم الاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات الثنائية بين الجانبين العام المقبل.
وتابع: "العلاقات القائمة في مجال الصناعات الدفاعية ستقرّب البلدين أكثر وستساهم منتجات الشركات التركية في تعزيز قدرات الجيش الإستوني، وفي الأمن الإقليمي".
من جانبه، ذكر وزير الدفاع الإستوني، أن العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية، ستزداد بشكل ملحوظ خلال المئوية الثانية للعلاقات الثنائية بين الطرفين.
وتابع بيفكور: "بعد الحرب الأوكرانية الروسية، أدركنا أنه لم يكن لدينا الكثير من الوقت لتعزيز قدراتنا الدفاعية. لقد سمعنا الكثير من الأشياء الجيدة عن هذه المركبات (التركية). يمكن لشركات الصناعات الدفاعية الإستونية أيضا توفير الكثير للجيش التركي".
وأردف: "الناتو قوة عسكرية كبيرة، ولقد أكدت التطورات في أوكرانيا وإسرائيل مرة أخرى أهمية الحفاظ على تماسك هذه القوة. ويسرني جدا أن أوقع خطاب النوايا هذا، وسيساهم في تعزيز تعاوننا في الصناعات الدفاعية إلى أبعد من ذلك".
بدوره، قال رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إن أنقرة بدأت التعاون في مجال الصناعات الدفاعية مع حليفتها في الناتو إستونيا، من خلال الاتفاقيات والعقود الموقعة.
وتابع غورغون: "نحن على استعداد دائم لتلبية احتياجاتكم في المجالات الأمنية والدفاعية عبر تقديم منتجات بتكلفة منافسة ومطابقة لمعايير الناتو. وقد أثبتت شركات الصناعات الدفاعية في تركيا، قدرات منتجاتها في الميدان وقد تم استخدام مركباتنا المدرعة بنجاح من قبل العديد من جيوش العالم".
وأعرب عن ثقته بإمكانية التعاون في مختلف المجالات لتلبية احتياجات قوات الدفاع الإستونية.
واستطرد: "يمكن لشركات الصناعات الدفاعية لدى الجانبين التعاون من أجل تلبية احتياجات بلدينا والدول الأخرى أيضا".
من جهته، قال مدير مركز الاستثمارات الدفاعية الإستوني ماغنوس فالديمار سار، إنهم قرروا العمل مع الموردين الأتراك لزيادة قدرات قوات الأمن لديهم.
وأشار إلى أنهم أبرموا عقودا صغيرة مع شركات تركية في الماضي، مؤكدا أنهم سينفذون هذه المرة خطة طموحة في مجال الصناعات الدفاعية.