غرف التجارة والصناعة التركية تحث أعضاءها للاستجابة إلى دعوات "الخصومات الحكومية"

استجاب رؤساء غرف التجارة والصناعة في مختلف ولايات تركيا لدعوة الحكومة لدعم الجهود المبذولة لتخفيف عبء ارتفاع التكاليف على المستهلكين، من خلال حث أعضائها على "التكاتف لمكافحة التضخم"، حسبما جاء في تقرير حديث لصحيفة "صباح" التركية.

وقال وزير التجارة عمر بولات، في وقت سابق من هذا الشهر، إنهم "يتوقعون حملة خصم كبيرة من جميع الأسواق في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية" قبل توسيع دعوته الثلاثاء، لتشمل قطاع البيع بالتجزئة، بما في ذلك المنسوجات والأجهزة المنزلية.

وفي حديثه خلال فعالية أقيمت في ولاية قونية وسط تركيا، السبت، كرر الوزير المبادرة، داعياً القطاعات الأخرى إلى الانضمام إلى الدعوة.

وقال: "لقد وجهنا نداء إلى الأسواق. وبعد اجتماع مجلس الوزراء، وجه رئيسنا نداء إلى جميع القطاعات وسلاسل الأسواق، بينما بدأت الأسواق المحلية واتحاد تجار التجزئة وجمعية تجار التجزئة، في الإعلان عن حملات خصم كبيرة".

وفي أعقاب الدعوات التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان والوزير بولات، أعلنت سلاسل المتاجر الكبرى الرائدة في تركيا، بما في ذلك "ميغروس وبيم وشوك وA101"، بالإضافة إلى الأسواق التي تديرها تعاونيات الائتمان الزراعي، عن عروض لخصومات تتراوح من 20% إلى 50% على مجموعة واسعة من المنتجات.

وقال الوزير "نتوقع ذلك من القطاعات الأخرى. ونتوقع الشيء نفسه من الموردين والمصنعين".

وكان معدل التضخم السنوي في تركيا قد ارتفع من 58.9% في أغسطس/ آب إلى 61.5% في سبتمبر/ أيلول. كما ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 4.75% على أساسٍ شهري، لكن الزيادة الشهرية أبدت انخفاضاً طفيفاً عن 9.1% التي كانت عليها في أغسطس/آب.

وقال اتحاد جمعيات الأثاث أيضاً إن أعضائه لن يزيدوا أسعار التجزئة حتى نهاية عام 2023.

وفي الوقت نفسه، أشار تقرير جريدة صباح، أنه بصرف النظر عن الدعم الأولي، فقد تم التعهد بتخفيضاتٍ إضافيةٍ من أضنة إلى قيصري، ومن قونية إلى أوشاك، ومن أنقرة إلى طرابزون، والعديد من الولايات الأخرى.

وحول هذه الإجراءات قال عمر غولسوي رئيس غرفة التجارة في قيصري:"لقد دعونا أعضائنا البالغ عددهم 25000 عضو، لإجراء خصومات، وبالفعل أطلقت سلاسلنا المحلية حملة خصمٍ تتراوح بين 10% إلى 30% بعد هذه الدعوات. كما بدأ أعضاء غرفتنا من القطاعات الأخرى، في اتخاذ خطواتٍ مماثلة".

وأضاف: "إننا نمر بفترةٍ صعبة، لكننا سنجتازها إذا كنا معاً".

وبالمثل، أعرب زكي كيفانج رئيس غرفة صناعة أضنة، عن أهمية الدعوة، مشيراً إلى أن الجميع بحاجة إلى تحمل المسؤولية لمكافحة التضخم.

وقال:"لدينا أكثر من 2000 عضو من الصناعيين. وندعوهم جميعاً إلى تقديم تخفيضاتٍ لمكافحة التضخم وتكاليف المعيشة. ولدي ثقة كاملة في أن صناعيي أضنة سيبذلون قصارى جهدهم لتقديم مساهمةٍ قوية في هذه القضية".

كذلك دعا شكيب أفداغيتش رئيس غرفة تجارة إسطنبول عشرات الآلاف من الشركات الأعضاء، إلى دعم جهود مكافحة التضخم من خلال خفض أسعارها.

وقال أفداغيتش في بيانٍ مخاطباً أعضاء الغرفة الذين يزيد عددهم عن 750 ألف عضو: "أدعو جميع المنتجين والتجار لدينا إلى عدم زيادة الأسعار، وإجراء تخفيضات على الأقل حتى نهاية العام".

وأكد على ضرورة أن تمتد هذه الخصومات إلى جميع القطاعات والمنتجات، مضيفاً أن الآثار الإيجابية لسياسات الترشيد التي تنفذها الحكومة بدأت تظهر بالفعل.