استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وفداً تركياً يمثل شركات استثمارية أول مرة منذ عقد في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين، وفق ما أعلن مجلس الوزراء المصري.
وجاء في الإعلان أن الشركات التركية تعهدت بضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة 500 مليون دولار.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا منذ عام 2013 حين قاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش آنذاك، الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي الذي انتخب ديمقراطيا.
ثم بدأت العلاقات تتحسن في عام 2021 في إطار مساعي تركيا لتخفيف التوترات مع العديد من القوى الإقليمية. والتقى أردوغان والسيسي وتصافحا خلال مونديال قطر 2022.
وقال مدبولي في بيان أصدره مجلس الوزراء في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء "بالرغم من أية اختلافات سياسية قد حدثت خلال فترات سابقة، فقد حرصنا في مصر على أن تظل العلاقة بين شعبينا، وأن يظل تعاوننا في المجالات الاقتصادية والتجارية وثيقا".
واستمرت العلاقات التجارية بين تركيا ومصر رغم الجمود في العلاقات الدبلوماسية، لكن البلدين كانا يتطلعان مؤخرا إلى تعزيز العلاقات المالية الإقليمية لمساعدة اقتصاديهما المتعثرين.
وجاء في البيان أن الشركات التركية، التي يعمل بعضها بالفعل في مصر، تعمل في مجالات تطوير المناطق الصناعية والغزل والنسيج والملابس الجاهزة والرياضية والمستحضرات الطبية والأجهزة الكهربائية. وذكر البيان أن الاستثمارات التركية في مصر تبلغ ملياري دولار.
وقدم السيسي في محادثة هاتفية الأسبوع الماضي تعازيه ودعمه لأردوغان في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا هذا الشهر.
وقالت وزارة الدفاع المصرية يوم الجمعة إن مصر أرسلت خمس طائرات عسكرية إلى سوريا وتركيا محملة بأدوية وإمدادات طبية.