قال وزير المالية التركي، أمام منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي إن حجم التبادل التجاري مع المملكة السعودية ارتفع من 3.7 مليار دولار عام 2021 إلى 4.3 مليار دولار عام 2022.
جاء ذلك في كلمة، الخميس، في منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي، الذي انطلق في إسطنبول أمس الأربعاء ويستمر ليومين.
ودعا نباتي المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص في الأسواق المالية التركية، مؤكداً أن بلاده ستؤمن الدعم الكامل لهم.
وخاطب نباتي رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين قائلاً: يجب الإسراع لسد فجوة الأربع سنوات الماضية، لرفع التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً أن تركيا ستستعى لتكثيف الأعمال للوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأشار إلى حجم التبادل التجاري ارتفع في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 2022 إلى 4.3 مليار دولار من 3.7 مليارد دولار في العام الماضي، مؤكداً أن الهدف هو الوصول إلى 10 مليارات دولار .
وأردف وزير المالية التركي أن "هذا الرقم قليل وهو بمثابة استراحة وطموحنا بالوصول إلى نحو 30 مليار دولار عام 2030".
من جانبه، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح: "إن تركيا و المملكة العربية السعودية تمثلان اثنين من أكبر الاقتصادات الأساسية في المنطقة، بل هما أكبر اقتصادين بالمنطقة".
وأعرب الفالح عن فخره بأن تستضيف السعودية رجال أعمال أتراكاً، قائلاً: "نحن فخورون بما قدمه رجال الأعمال الأتراك من مساهمات والعديد منهم ساعدوا في بناء البنية التحتية في المملكة".
وأكد أن القمتين اللتين جمعتا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أنقرة والرياض، أدتا إلى تمتين العلاقات بين البلدين، ووضعتا أرضية واضحة وقوية للشراكة.
وأضاف وزير الاستثمار السعودي أن منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي المنعقد اليوم سيلعب دوراً مهماً جداً لوضع خارطة طريق لتطوير الاستثمارات بين البلدين، مضيفاً: "أنا أتفق معكم.. يجب أن نغطي بطئ العلاقات في السنوات الأربع الماضية وتأثير جائحة كورونا".
وأوضح الفالح أن أهم أبرز بنود الشراكة مع تركيا هي الصناعة والإنتاج، مشيداً بالتطور الحاصل في تركيا في هذا المجال وموقعها الجغرافي الهام كوجهة للتبادل التجاري مع أوروبا، إضافة إلى الشراكة في مجالات الطاقة والبناء والصحة.
ولفت إلى أن تركيا وجهة مهمة في السياحة العلاجية وتستقطب الملايين، وأن الكثر من السعوديين يقصدونها لأجل العلاج، مؤكداً أن السعودية من الممكن أن تلعب دوراً مهماًفي تطوير هذا القطاع.
ودعا وزير الاستثمار السعودي المستثمرين الأتراك لزيارة المملكة، معرباً عن استعداد بلاده لدعمهم. وعن أمله بأن يكون المنتدى مثمراً وأن تتخذ خطوات سريعة لتعويض الخسارات في السنوات الماضية وزيادة الاستثمارات وحجم التجارة بين السعودية وتركيا.
وينظم المنتدى مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEİK)، بالتعاون مع وزارة الخزانة والمالية التركية.
ويهدف المنتدى، في المقام الأول لاتخاذ خطوات قوية للوصول إلى الهدف في حجم التجارة الثنائية بقيمة 10 مليارات دولار، وأن يتبوأ القطاع التركي الخاص دوراً رئيسياً في المشاريع الضخمة التي ستطرحها السعودية في نطاق رؤيتها لعام 2030.
وعلى هامش المنتدى، سيتم تنظيم جلسات وندوات لمناقشة فرص التعاون الجديدة في التجارة الثنائية، وفرص الاستثمار في تركيا والتعريف برؤية السعودية 2030 والمشاريع العملاقة في المملكة.
كما تقام ندوات حول مستقبل البناء والعقارات، والاستفادة من الفرص الإقليمية والابتكار في قطاعي الزراعة والأغذية.