أعلنت شركة "غيتير" التركية الناشئة للتوصيل السريع يوم الجمعة إنها استحوذت على منافستها الألمانية "غوريلاز"، بعد أن ساعدت جائحة الفيروس المستجد على تعزيز سوق توصيل البقالة والمستلزمات اليومية عبر الإنترنت.
وقال متحدث باسم شركة "غيتير" للإعلام العالمي، إن عملية الاستحواذ على الشركة الألمانية قُدرت بمبلغ 1.2 مليار دولار، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى بشأن الصفقة.
من جانبه قال ناظم سالور مؤسس "غيتير" في بيان للشركة: "الأسواق ترتفع وتنخفض لكن المستهلكين يحبون خدمتنا المريحة التي وجدت لتبقى، وستواصل غيتير ريادة الصناعة التي اخترعتها قبل 7 سنوات".
وارتفع تقييم شركة "غيتير" منذ إنشائها من قبل مجموعة من رواد الأعمال في إسطنبول وشركة رأس المال الاستثماري الأمريكية "سيكويا" عام 2015.
ووصلت الشركة إلى تقييم يقارب 12 مليار دولار قبل أن تدخل في ركود هذا العام أجبرها على فصل 14% من قوتها العاملة العالمية، بعد أن كافحت لجني الأرباح منذ إنشائها في مايو/أيار 2020.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الصفقة تقدر قيمة الشركتين المندمجتين بنحو 10 مليارات دولار.
يذكر أن نمو "غيتير" أدى إلى تحويلها إلى أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق توصيل المواد الغذائية والبقالة الذي كان مزدهراً في يوم من الأيام. واليوم صار بالإمكان بسهولة رؤية الدراجات النارية ذات اللونين الأصفر والبنفسجي عبر العواصم الأوروبية وكذلك المدن الأمريكية مثل شيكاغو ونيويورك.
كما أبرمت "غيتير" صفقات رعاية مع فريق "نيويورك ميتس" للبيسبول و"توتنهام هوتسبير" في الدوري الإنكليزي الممتاز.
بدورها قدّمت "غوريلاز" نفسها للمستهلكين من خلال وعد بتسليم البقالة في غضون 10 دقائق بعد تلقيها الطلبات. وتوسعت من قاعدتها في برلين عبر أوروبا وسرعان ما وصلت إلى الولايات المتحدة.
لكن توسعها السريع لم يترجم أبداً إلى مبيعات ثابتة، وبدأت الشركة في إغلاق العديد من مواقعها الأوروبية هذا العام. وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز فإن شركة "غوريلاز" كانت تخسر 1.5 دولاراً مقابل كل دولار حققته في الإيرادات.