إسطنبول توفر إمكانات حقيقية للشركات الناشئة والمواهب الدولية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.12.2022 23:38
ناطحات سحاب لمقار بنوك ومراكز التسوق الشهيرة بجوار مجمعات سكنية في إسطنبول رويترز ناطحات سحاب لمقار بنوك ومراكز التسوق الشهيرة بجوار مجمعات سكنية في إسطنبول (رويترز)

تبرز مدينة إسطنبول كمساحة نابضة بالحياة لرواد الأعمال الشباب والمتحمسين للتقنيات الجديدة، لعرض مواهبهم في الابتكار والتكنولوجيا الفائقة.

فبدعم من مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية، أطلق منتدى شباب التعاون الإسلامي يوم الثلاثاء رسمياً، مركز الحاضنة الدولي الذي سيكون مقره الرئيسي في إسطنبول التركية.

وفي حفل افتتاح المركز، قال محمود صبرا الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة "Derivative" المتخصصة بحلول أتمتة المستودعات، إن "مركز الحاضنة يوفر مساحة مكتبية ودعماً لإدارة الأحداث أو اللقاءات أو اجتماعات القمة، ويخلق فرصاً لأصحاب المواهب الجديدة والمستثمرين".

وحضر الحفل العديد من الشباب المتحمسين للتكنولوجيا من جميع أنحاء العالم.

من جانبه قال عبد الغفار الشريك المؤسس: "بسبب جائحة كوفيد-19، كان هناك نقص كبير في اليد العاملة البشرية، لذلك قمت بالتعاون مع صبرا بإطلاق هذه الشركة الناشئة عام 2020 لدمج الروبوتات مع العمالة البشرية للسماح بحلول بديلة للمستودعات".

وكان عبد الغفار وصبرا اللذان ينحدران من الهند ولبنان، على التوالي، تخرجا من جامعة "خليج" في إسطنبول قبل إطلاق شركتهما الناشئة.

رعاية الأفكار

وقال رائد الأعمال من ماليزيا وان مظفر، خلال حفل الافتتاح: "إنه يرعى أيضاً شركته الناشئة في مركز الاحتضان بعد أن وصل إلى إسطنبول قبل شهر ويقوم بإجراء أبحاث حول السوق".

وأضاف مظفر، لوكالة الأناضول، أن المركز "يوفر الوصول إلى السوق ودراسته وقاعدة عملاء محتملة ويسمح بتوطين منتجه (Anak2U)، مضيفاً أن "شركته الناشئة تقدم حلولاً للمؤسسات التعليمية لتسهيل عملية التدريس والتعلم على الطلاب".

وأردف: "لدينا منصة تعليمية قابلة للتخصيص حيث يمكن للمؤسسة التعليمية أن يكون لها تطبيق خاص بها ونظام تشغيل، فهي تتيح الدراسة عن بعد".

وتعمل شركة مظفر الناشئة في المدارس والمعاهد الدينية الإسلامية في ماليزيا.

وأشار إلى أن حوالي 150 مركزاً ومعهداً دينياً إسلامياً يستخدمون المنصة، مضيفاً "أنا أستكشف في إسطنبول أسواقاً جديدة وأحاول توطين منتجي في تركيا".

وفي سؤال عن سبب اختيارهما إسطنبول كقاعدة لشركتهما الناشئة، قال المؤسسان عبدالغفار وصبرا، "إنها مركز جيد للموردين والمنتجين، وقاعدة عملائنا المستهدفة هي منطقة الخليج إلى جانب الأسواق التركية المحلية".

الوصول إلى الأسواق العالمية

بدوره قال فرقان كاراكايا نائب رئيس مكتب الاستثمار، إن "الرقمنة زادت من أهمية الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا"، مشيراً إلى أن تركيا تتيح الوصول إلى الأسواق العالمية.

وأضاف: "بفضل موقعها الجغرافي السياسي الفريد وبنيتها التحتية التصنيعية واللوجستية، فإن تركيا تحتل مركز الصدارة في الأسواق العالمية".

كذلك تحدث مشاركون آخرون في الحدث وسلطوا الضوء على التعاون بين رواد الأعمال والشركات، إلى جانب الاستثمارات القابلة للتطبيق.

يذكر أن منتدى شباب التعاون الإسلامي أُطلق عام 2004 بعد أن اتخذ وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قراراً بذلك في قمتهم المنعقدة بين 14 و 16 يونيو/ حزيران من ذلك العام، في إسطنبول.

والمنتدى هو منظمة دولية غير تجارية وغير حزبية توحد المظلات الشبابية الرائدة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك المنظمات الشبابية الدولية العاملة في منطقة منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الشبابية التي تمثل أقليات مسلمة كبيرة في جميع أنحاء العالم.