أعلنت شركة "أفينيتي" Afiniti الأمريكية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إنشاء مركز لها في تركيا لتصبح بذلك واحدة من أهم قواعدها التكنولوجية في العالم.
"أفينيتي" هي إحدى كبرى الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، وواحدة من 9 شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بالعالم، وتتخطى قيمتها السوقية ملياري دولار. تأسست الشركة العالمية عام 2006، مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن وتنتشر مكاتب فروعها في 23 دولة، بإجمالي 400 موظف بالعالم.
*ثراء تركيا
عمر أقكنتلي، رئيس العمليات التكنولوجية العالمية بالشركة، وأحد مؤسسي مكتبها في إسطنبول قال إن اختيار تركيا لتكون أحد قواعد الشركة جاء بسبب ثراء الموارد البشرية المدربة بمستويات جودة عالية.
وأوضح أن تركيا ستكون رابع أهم قاعدة تكنولوجية لشركة "أفينيتي" العالمية بعد أمريكا وإنجلترا وباكستان، ويضم مكتب إسطنبول 50 موظفا ومن المقرر أن يزيد هذا العدد إلى 200 بنهاية العام الجاري.
وعزا أقكنتلي أسباب اختيار تركيا كقاعدة رابعة للشركة العالمية إلى "اهتمام وتقدم تركيا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".
وتابع قائلا: "لا شك أن استخدام الخدمات المصرفية الرقمية ومستوى أداء الشباب في استخدام التجارب الرقمية بتركيا جيد ومرتفع (...) انطلاقاً من هذا يمكننا القول إن تركيا ستشهد تشكيل التجارب المستقبلية في هذا المجال".
وأكد أقكنتلي أن الهدف الرئيسي لتأسيس فرع جديد للشركة العالمية في تركيا هو تقديم الخدمات للعملاء في هذا المجال التكنولوجي الوليد على نطاق عالمي.
وأضاف أقكنتلي أن شركته ضمنت تقنيات الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، من أجل الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات هذا المجال التكنولوجي.
وأوضح أن مراكز الاتصال هي بيئات تتراكم فيها الكثير من البيانات، ما يتيح استخدام التقنيات التكنولوجية لتفسير البيانات، وأن المجال الرئيسي لعمل الشركة هو التركيز على العوامل التي تؤدي إلى الرضا في العلاقات البشرية.
*سلوك الخوارزميات
وقال أقكنتلي: "نعمل على تحسين الخدمات التي يقدمها الناس لبعضهم، وتعد الخدمات الصحية أحد أهم المجالات التي تستخدم فيها هذه الخدمة أكثر من غيرها".
وتابع موضحا: "إذا جعلك الطبيب المعالج تشعر بتفهم حالتك جيدًا، فإن النتائج الصحية ستكون أفضل (..) لدينا 200 براءة اختراع في هذا المجال تركز على فهم السلوكيات التفاعلية بين البشر بهدف تحسين الخدمات".
وأضاف: "عندما يتصل الأشخاص بمراكز خدمة العملاء في الشركات، في العادة يتم تحويلهم إلى مُقدم الخدمة المتاح، ولكن وفق النظام الذي قامت الشركة بإنشائه، يتم تحويل الأشخاص إلى مقدم الخدمة الأفضل والمناسب أكثر".
وأكد أن باستخدام هذا النظام بشكل صحيح سيرتفع العائد التجاري للمؤسسات حتما، وأن شركته تتعاون مع 75 بالمئة من شركات الاتصالات في العالم.
وذكر أن مع استخدام الخوارزميات (طرق التفكير والتحليل المنطقي المتسلسل لحل المشكلات) أصبح يمكن قياس مستوى التقدم والفرق الإيجابي في مستوى تقديم الخدمات.
وبيّن أقكنتلي أن الشركة تركز على التدقيق في المقابلات التي أجراها موظفو مراكز الاتصال للوقوف على مدى نجاحهم من عدمه في إرضاء العملاء.
واستطرد: "موضوعنا هو فهم هذا الموقف باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي. إلى جانب التقلبات العاطفية في الصوت أثناء الاتصالات، لا بد من النظر إلى نتيجة نجاح الاتصال للحصول على نتائج جادة".
واختتم حديثه قائلاً: "شركة أفينيتي لديها مجلس استشاري يضم أبرز الفاعلين في هذا المجال بالعالم، يترأسه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون".