بعدما ألبست أكثرية الرؤساء الأميركيين واستقطبت بزاتها وقمصانها اهتمام شخصيات عالمية، أشهرت ماركة "بروكس براذرز" الأميركية إفلاسها عقب تكبدها خسائر فادحة جراء أزمة كوفيد-19.
وقد طلبت الشركة الأربعاء الحماية القانونية بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي بشأن حالات الإفلاس والذي يتيح للشركات إعادة هيكلة أنفسها بمنأى عن دائنيها، على ما أعلنت الشركة في بيان صحافي.
لكن سيتمكن زبائن هذه العلامة التجارية من الاستمرار في ارتداء أزيائها بما أن مالك "بروكس براذرز" رجل الأعمال الإيطالي كلاوديو ديل فيكيو سيبيعها ولن تتوقف تاليا عن العمل.
وكان بيع الشركة مطروحا منذ ما قبل الوباء، في إطار دراسات استراتيجية عن مستقبل الشركة، وفق البيان.
وأوضح متحدث باسم "بروكس براذرز": "خلال هذه الدراسة الاستراتيجية، ألحق وباء كوفيد-19 (...) ضررا بأنشطتنا"، إذ أدت تدابير الحجر إلى إغلاق المتاجر على مدى أسابيع.
وقد دفع الوباء بالشركة إلى إغلاق 51 متجرا لها في الولايات المتحدة. وهي باتت تضم 500 متجر في العالم بينها مائتان في أميركا الشمالية.
وحققت "بروكس براذرز" العام الماضي إيرادات قدرها مليار دولار، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" التي أشارت إلى أن الشركة التي تصنع ملابسها في الولايات المتحدة "تعتزم وقف التصنيع في ثلاثة مصانع أميركية في 15 آب/أغسطس".
وقد ألبست هذه الشركة الأميركية منذ إنشائها في 1818 أكثرية الرؤساء الأميركيين بينهم جون كينيدي وأبراهام لينكولن وتيودور روزفيلت.
وكان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك أيضا من المولعين بقمصان هذه الماركة وبزاتها، فيما كان خلفه نيكولا ساركوزي يرتدي في الصورة الرسمية التي التقطت في قصر الإليزيه سنة 2007، بزة من صنع الشركة "شبيهة تماما بتلك التي ارتداها كينيدي"، على ما قال أحد كاتبي سيرة عائلة كينيدي في 2013.