زادت تركيا من صادراتها من السفن واليخوت في شهر مايو بنسبة 7.8% بعد أن شهدت تقلصاً سريعاً في شهري مارس وأبريل بسبب القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم للحد من انتشار فيروس كورونا، مما جعل هذا القطاع رائداً بين القطاعات التي زادت صادراتها في هذا الشهر. ويأمل أصحاب أحواض بناء السفن في المزيد من التعافي ويتوقعون زيادة الطلب على سياحة اليخوت في فترة ما بعد الوباء.
ويأتي قطاع صناعة السفن واليخوت في المركز الثاني من حيث النمو في شهر مايو بعد قطاع الزراعة الذي زاد من صادراته بشكل ملحوظ، وذلك بسبب منح وزارة التجارة ممثلي الشركات الأجنبية إذناً خاصاً لزيارة تركيا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة دنيا التركية يوم الخميس.
وقامت شركات بناء السفن التركية بتسليم السفن واليخوت إلى مشتريها في مايو، بعد أن قام أصحاب أحواض السفن بتغطية مصاريف جلب ممثلي الشركات الأجنبية إلى البلاد عبر الطائرات إلى جانب تحمل نفقات الجهات المضيفة لهم.
وباستخدام حل "الطائرات النفاثة"، تمكن القطاع من تحقيق صادرات بقيمة 53.9 مليون دولار في شهر مايو. حيث شكلت صادرات السفن حوالي 41 مليون دولار، في حين حققت صادرات اليخوت وأنواع أخرى من السفن البحرية النسبة الباقية.
وقال "جيم سيفين" رئيس اتحاد مصدري السفن واليخوت لوكالة الأنباء أنه "يعتقد أن عدد المشترين الأجانب القادمين لشراء السفن واليخوت سيزداد" عندما يتم الانتهاء من دراسة جميع طلبات القطاع المقدمة للوزارة.
وأشار إلى أنه "سيتم تصدير السفن واليخوت بقيمة مئات الملايين من الدولارات بإذن من الوزارة"، موضحاً أن العديد من الطلبات لا تزال قيد المراجعة من قبل الوزارة.
وقال "سيفين" إن القطاع كان يهدف لتصدير ما قيمته 105 مليار دولار في عام 2020 قبل تفشي كوفيد-19، لكنهم الآن يهدفون للوصول إلى تصديرٍ بقيمة مليار دولار فقط.
ومن الممكن في الوقت نفسه أن تؤدي فترة ما بعد الوباء إلى زيادة الطلب على سياحة اليخوت التي أصبحت بديلاً لأولئك الذين لا يرغبون في الإقامة في الفنادق، ويبحثون عن مزيد من خيارات العطلات المعزولة.
وأشار "سيفين" إلى أنه من السابق لأوانه تحديد الأرقام بدقة لصعوبة التكهن بالنتائج الآتية.