استمرار الطلب على الفحم بالرغم من مخاوف تغيرات المناخ

الفحم هو المصدر الرئيسي للطاقة المستخدمة لتوليد الكهرباء كما يستخدم على نطاق واسع لإنتاج الفولاذ والأسمنت؛ لكن احتراقه يطلق أكثر من 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وبالرغم من المخاوف البيئية التي تتجلى بوضوح في أزمة تغيرات المناخ، صرحت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء أن الطلب على الفحم سوف يظل ثابتاً على مدار السنوات الأربع القادمة لأن العديد من الدول وخصوصاً دول جنوب شرق آسيا تستمر في استهلاكه بسبب التنمية الاقتصادية المتسارعة التي حفزت الطلب المتزايد على الطاقة في هذه الدول.

وقد شهدت المناطق الساحلية جنوب شرق آسيا بالفعل تغيرات كبيرة في المناخ، جاءت على شكل فيضانات عارمة وتوغلٍ لمياه البحر في مساحات برية شاسعة، مما أدى لإتلاف أراضٍ زراعية وتهجير أعداد كبيرة من السكان.

وجاء في تقرير الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها: "على الرغم من أن الطلب على الفحم انخفض في عام 2019، إلا أننا نتوقع أن يظل ثابتاً على نطاق واسع بعد ذلك حتى عام 2024".

وقال "فاتح بيرول" المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "لا يتجاوز متوسط عمر محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في آسيا الـ12 عام، لذلك لا يزال بإمكانها الاستمرار بالعمل لعقود".

وشدد على ضرورة الوصول إلى تقنيات تساعد على احتجاز الكربون وتخزينه وإعادة استخدامه، وهي تقنيات مكلفة تلتقط ثاني أكسيد الكربون وتخزنه لمنع إطلاقه في الغلاف الجوي. وأوضح أن هذه المشاريع لازالت قليلة في العالم.

وأضاف "بيرول": "من الضروري اعتماد مشاريع احتجاز الكربون في العديد من محطات الطاقة الناشئة في آسيا، بغية جعل العالم يتماشى مع تحقيق الأهداف الدولية المتعلقة بالمناخ ونوعية الهواء والوصول إلى الطاقة".

يذكر أن أوروبا والولايات المتحدة خفّضتا اعتمادهما على الفحم، لكن استخدامه يزداد في آسيا خاصة في الهند والصين اللتين تعدّان أكبر منتجي ومستخدمي الفحم في العالم.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.