صادرات تركيا للدول العربية تحقق 23 مليار دولار خلال 9 شهور
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Nov 20, 2019
قال نائب رئيس غرفة تجارة إسطنبول، "إسرافيل كورالاي"، الأربعاء، إن "صادرات بلاده للدول العربية بلغت 23 مليار دولار خلال أول 9 شهور في 2019، بزيادة 7 بالمئة على أساس سنوي".
جاء ذلك، في كلمة لـ "كورالاي"، خلال مشاركته في افتتاح أعمال ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي لمستلزمات البناء والاستثمار بدورته الـ 14، بمشاركة 220 شركة وأكثر من 1500 رجل أعمال.
وذكر المسؤول التركي أن "ارتفاعا لافتا في نسبة الاستثمارات العربية والأجنبية مؤخرا داخل السوق التركية، في ظل وجود فرص كثيرة في البلاد"، دون ذكر أرقام.
وزاد: "تطورت العملية التجارية بين الأتراك والعرب في الآونة الأخيرة.. فصادرات تركيا للدول العربية حسب إحصائيات 2019 بلغت 23 مليار دولار(حتى سبتمبر/أيلول)، بزيادة 7 بالمئة عن 2018".
وحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، بلغت الصادرات التركية لدول العالم 125.7 مليار دولار خلال أول 9 شهور من 2019 (أحدث بيانات متوفرة)، صعودا من 122.9 مليار دولار على أساس سنوي.
الملتقى الذي تستمر أعماله يومين ويحضره عدد من السفراء والقناصل العرب في تركيا، تنظمه جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية "توراب إكسبو" لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع وزارة التجارة التركية.
وفي كلمته، قال رئيس الجمعية صبوحي عطار، إن "تركيا تقدم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأتراك والعرب، وتدعم الشراكات الاقتصادية التركية والعربية بكل قوة".
ودعا عطار رجال الأعمال العرب إلى التواصل مع مراكز الاستثمار المتواجدة في تركيا، للاستفادة من الخدمات المجانية المقدمة، ولضمان حقوقهم في تركيا.
ونفذت تركيا في سبتمبر/ أيلول وديسمبر / كانون أول 2018، تعديلات على قانون الاستثمار والإقامة، منحت بموجبها المستثمرين الأجانب حزمة تسهيلات لجذبهم للسوق المحلية.
وأورد مدير عام جمعية رجال أعمال أسود الأناضول، أورهان أيدن، أرقاما بشأن التبادلات التجارية بين الأتراك والدول الخليجية خلال الـ 15 عاما الأخيرة، "التي كانت لمصلحة كلا الطرفين".
وقال: "التعاون التركي مع دول الخليج اليوم وصل إلى 46 مليار دولار". معتبرا الرقم لا يعبر عن طموحات الطرفين العربي والتركي.
وأشاد مدير شركة بورمان ديزاين الأمريكية في الأردن، محمد الدويري، بملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي لمستلزمات البناء والاستثمار.
وقال الدويري إن المؤتمر منظم بشكل جيد، وتشارك فيه شركات تركية شاملة لكافة قطاعات الأبنية ومستلزمات البناء.
وتابع: "تعتبر أسعار المنتجات التركية للبناء مقارنة مع أسعار المنتجات الأوروبية أقل لكنها ذات جودة عالية، ما يجعلها في متناول المستهلك".
وأنهى حديثه بأن أكثر ما لفت انتباهه في المعرض وجود العديد من شركات التسويق العقاري في تركيا، "التي تشجعك على تملك العقار في تركيا مقابل أخذ الجنسية".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدمت تركيا تسهيلات لتملك العقارات في تركيا بالنسبة للأجانب، مقابل حصولهم على جنسيتها، وذلك بشراء مسكن قيد الإنشاء بقيمة تبدأ من 250 ألف دولار.
من جهته، قال المهندس المعماري الجزائري، قندلي سعدون إنه يسعى من خلال المعرض، للتعرف على المواد المصنعة وأدوات التصنيع وما هو جديد في مجال التصنيع المتوافرة في الملتقى.
وأضاف سعدون: "أنا كمستثمر يهمني كافة مجالات الاستثمار، فالمستثمر يكتشف ويدقق في المواد المتوافرة وعلى نوعية الاستثمار المرغوب في بلده، ومن ثم ينتقي الأفضل له في هذا المعرض".
ورأى أن عقد الملتقى مهم، "لتبادل الأفكار واكتساب الخبرات بين المستثمرين في المجالات الاقتصادية والتجارية والفكرية".
في السياق نفسه، قال المستثمر التونسي أنور راجح، إنه حضر لتركيا خصيصا للمشاركة في المعرض، كون "البضاعة التركية أفضل من البضاعة الصينية من حيث الجودة".
وأشاد راجح بالدور التركي في تشجيع الاستثمارات العربية في تركيا، سواء في مجال البناء أو الأثاث أو البضائع الاستهلاكية بعيداً عن البناء، مضيفا "تركيا باتت من الدول الصناعية المهمة في السنوات الأخيرة".