حصل أكثر من 2200 مواطن تركي على إقامة إلكترونية من دولة إستونيا. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في السنوات القادمة نتيجة لتحسن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وهذه الدولة الأوروبية. ومنذ عام 2014 تم تأسيس أكثر من 550 شركة تركية باستخدام نظام الإقامة الإلكترونية في البلاد، وبذلك استفادت هذه الشركات من الوصول المربح إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للمعلومات المقدمة من برنامج الإقامة الإلكترونية في العاصمة تالين، يتيح البرنامج للمستفيدين إدارة شركاتهم المسجلة في إستونيا وفق شروط الاتحاد الأوروبي، مما يمكّنهم من الوصول إلى بيئة العمل في دول الاتحاد.
ويتيح هذا البرنامج لرجال الأعمال الأتراك الذين يتطلعون إلى مشاركة أعمالهم مع الاتحاد الأوروبي وإدارة شركاتهم دون مغادرة الأراضي التركية من خلال تزويدهم ببطاقة هوية رقمية رسمية. مما يتيح فرصاً لدمج الشركات الناشئة التركية في سوق الاتحاد الأوروبي.
يوفر برنامج الاقامة الالكترونية بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، فرصة الاستفادة من الإطار القانوني للاتحاد الأوروبي أثناء القيام بالأعمال التجارية على مستوى العالم.
ويمكن لأولئك الذين لديهم إقامة إلكترونية في إستونيا، إنشاء شركة هناك عبر الإنترنت والتوقيع رقمياً على المستندات اللازمة وتشفير هذه المستندات وإدارة شركاتهم من أي مكان في العالم. ويمكنهم استخدام خدمة المعاملات الإلكترونية للمدفوعات والوصول إلى المصادر الضرورية لتنمية أعمالهم، مثل منصات الخدمات التجارية وشبكات المؤسسات العالمية.
وصرح " أوت فاتر" مدير برنامج الإقامة الإلكترونية الإستونية، يوم الاثنين أن المقيمين الإلكترونيين في إستونيا دفعوا مبلغ 10.8 مليون يورو ضرائب خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها قيمة الضرائب 10 مليون يورو في عام واحد.
يشار إلى أن عدد المقيمين الإلكترونيين في إستونيا بلغ 61.000 مقيم، من حوالي 162 دولة في العالم وقد أنشأ هؤلاء حوالي 7500 شركة في البلاد توظف أكثر من 1300 شخص.
ووفقاً للبيانات التي حصلت عليها وكالة أناضول، فقد انضم حتى الآن أكثر من 2200 مواطن تركي إلى البرنامج وحصلوا على الإقامة الإلكترونية من الدولة الإستونية. كما تجاوز عدد الشركات التركية التي تم تأسيسها في هذا الإطار 550 شركة.
يذكر أن تركيا تحتل المرتبة الرابعة بعدد الشركات، والثانية عشرة بعدد الإقامات الإلكترونية.
وتعمل الشركات الناشئة التركية المقامة في إستونيا بشكل عام في التسويق والتصميم والاستشارات وتكنولوجيا المعلومات. ومن أمثلتها شركة "Rimuut" وشركة "Reachpeople" و"Oktopeople" و"Walks" وكلها أمثلة ناجحة للشركات الناشئة التركية التي تم إنشاؤها باستخدام نظام الإقامة الإلكترونية في إستونيا.
وحول نجاح رواد الأعمال الاتراك قالت "كاترين فاغا" مديرة العلاقات العامة لبرنامج الإقامة الإلكترونية في إستونيا، إن الشركات الإلكترونية التركية هي واحدة من أكثر الشركات نفوذاً في العالم. وعلّقت بقولها: "نحن سعداء بالتعاون مع رواد الأعمال الأتراك لتسهيل وصولهم إلى سوق الاتحاد الأوروبي والبيئة الرقمية".
