انخفاض منسوب المياه في سدود إسطنبول إلى أقل من 20%

انخفاض معدل الإشغال في السدود التي تزود إسطنبول بالمياه إلى أقل من 20 بالمئة اعتبارًا من 26 أكتوبر (الأناضول)

أوضحت إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول أن منسوب المياه في سدود إسطنبول أكبر مدينة في تركيا، انخفض بشكلٍ خطير إلى 20%.

وأشارت البيانات الصادرة عن مؤسسة المياه إلى أن معدل التخزين الإجمالي لسدود إسطنبول بلغ 20.36% فقط، وهي أدنى قيمة مسجلة خلال السنوات العشر الماضية.

وبالمقارنة مع جفاف عام 2014، فقد كان منسوب المياه في السدود أعلى قليلاً بنسبة 21.13%.

وكشف أحد الجوانب المثيرة للقلق بشكل خاص في التقرير، أن منسوب المياه في 6 سدود في إسطنبول انخفض إلى ما دون مستوى 10% المثير للقلق.

وانخفضت مستويات المياه في سد بابوتشدير أحد أكثر السد تضرراً، وسد بيوك جكمجة إلى 3.51% و3.97% على التوالي، ما يسلط الضوء على خطورة أزمة نقص المياه في المنطقة.

في الوقت نفسه، بلغ منسوب المياه في سد كازاندير وسد سازليدير 6.32% و5.54% على التوالي.

وفي تناقض صارخ، برز سد عمرلي الذي يتم استكماله بمصادر مياه إضافية، باعتباره السد الذي يتمتع بأعلى مستوى للمياه بنسبة 43.55% ما يُمثل زيادة كبيرة مقارنة بمعدل 40.84% المسجل قبل عام بالضبط.

وبعد سد عمرلي، سجل سد دارليك نسبة 31.62%. كما بلغت نسبة مساهمة سد علي بيكوي 22.2%، بينما بلغت نسبة مساهمة سد إسترانجالار 21.86%.

وكان أداء سد إلملي أفضل قليلاً بنسبة 16.23%، وأظهر سد تيركوس نسبة مثيرة للقلق بلغت 9.77%.

وقال غوفان أوزدمير، المحاضر ومهندس الأرصاد الجوية في جامعة أيدين/إسطنبول، إن الجفاف واسع النطاق يؤثر حالياً على مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

وأشار أوزدمير إلى أن إسطنبول شهدت موجة جفاف كبيرة عام 2007، ما أدى إلى انخفاض حاد في مستويات الخزان مع استمرار ارتفاع عدد سكان المدينة المتسبب في زيادة استهلاك المياه.

وأضاف: "من خلال ضخ المياه من مصادر مثل ميلان ويشيل جاي، تمكنت إسطنبول من تجنب ندرة المياه حتى الآن. ولا يوجد انقطاع في المياه في الوقت الحالي، ولكن إذا استمر الوضع، فإن خزاناتنا تقترب ببطء من المستويات الحرجة. ومعظم سدودنا تعمل بأقل من طاقتها المعتادة".

وشدد أوزدمير على أن انخفاض مستويات الخزانات لا يعرض توافر المياه للخطر فحسب، بل يؤثر أيضاً على جودة المياه. ومع تناقص عمق المياه، فإنها تصبح أكثر احتواءً على الكائنات الحية الدقيقة والبكتيريا، ما يؤدي إلى تدهور نوعيتها.

وسلط أوزدمير الضوء على التأثير الكبير لتغير المناخ العالمي على انخفاض هطول الأمطار، وشدد على الحاجة إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري في المدن الكبرى لصالح مصادر الطاقة المتجددة.

وفيما يتعلق بالحاجة الملحة لتحديث أنظمة الري وضرورة بذل جهود للحفاظ على المياه، قال: "إننا نتجه نحو أزمة حادة في ندرة المياه. ومن الضروري أن تتخذ بلادنا تدابير استباقية، مع الأخذ في الاعتبار موقعنا في مناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ شبه الاستوائي، إلا أننا نتحرك تدريجياً نحو مناخ استوائي تام، وهذا التحول يدل على اقتراب وشيك من الجفاف الذي يعد من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.