أكاديميون يحذرون من "كراهية الأجانب" التي تطال الطلاب الدوليين في تركيا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 19.09.2023 15:09
أكاديميون يشاركون في ورشة عمل استضافها مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية SETA في إسطنبول، 15-9-2023. الصورة: SETA أكاديميون يشاركون في ورشة عمل استضافها مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية SETA في إسطنبول، 15-9-2023. (الصورة: SETA)

استضاف مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" (SETA)، في إسطنبول، ورشة عمل بغرض لفت الانتباه إلى تهديد العنصرية وكراهية الأجانب التي تستهدف الطلاب الدوليين.

وتعد تركيا نقطة جذب رئيسية للطلاب من جميع أنحاء العالم، وهي تستضيف حالياً أكثر من 300 ألف منهم في جامعات منتشرة في 81 ولاية، وقد رفعت البلاد مكانتها كمركز تعليمي دولي في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل انتشار الجامعات الخاصة والعامة والحوافز مثل برامج المنح الدراسية الجديدة، ومن المعروف أن تغير صورة البلاد في الشؤون الدولية وتحسن علاقاتها الثنائية في العقد الماضي، ساهما في ارتفاع عدد الطلاب.

ومع ذلك، تواجه تركيا مؤخراً تصعيداً عنصرياً، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكراهية الأجانب واللاجئين، ويرتبط الأمر أكثر بالعدد المتزايد من المهاجرين في البلاد، ولكن في بعض الأحيان، يكون الطلاب الدوليون هدفاً للتنمر اللفظي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال البروفيسور برهان الدين دوران المنسق العام لـ "سيتا"، في ورشة العمل بعنوان "تأثير كراهية الأجانب على الطلاب الدوليين"، إن الطلاب الأجانب كانوا من بين المساهمين الرئيسيين في اندماج تركيا مع العالم، وأشار إلى أن الخطاب الذي يستهدفهم يظهر حالياً كقضية رئيسية.

وأوضح دوران:"نرى أن كراهية الأجانب وكراهية الإسلام يسيران جنباً إلى جنب في الغرب، أما في تركيا، فقد تم منع هذه القضايا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لكننا نراها تتصاعد في الآونة الأخيرة مرة أخرى، وهذا يستلزم اتخاذ بعض الإجراءات".

من جانبه قال البروفيسور جاغري إرهان عميد جامعة "ألتنباش" في إسطنبول، إن كراهية الأجانب في الغرب دفعت الطلاب الدوليين من العديد من البلدان إلى اختيار تركيا كمركز بديل للتعليم، مضيفاً: "لكن القلق بشأن كراهية الأجانب في تركيا يحمل في طياته خطر خلق النتيجة نفسها هنا ومن ثم دفع الطلاب إلى بلدان أخرى".

بدوره، قال البروفيسور إيرول أوزفار رئيس مجلس التعليم العالي، إن تنقل الطلاب الدوليين يمثل قضيةً استراتيجيةً في المجال السياسي، وقد زاد عدد الطلاب الدوليين في تركيا عشرة أضعاف في العقدين الماضيين، متجاوزاً الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وعلّق أوزفار: "يعتبر الطلاب الدوليين عنصراً هاماً للبلدان المضيفة من حيث الاقتصاد والتفاعل الثقافي. وبالتالي، نحن بحاجة إلى عمليةٍ سلسة دون أي مشاكل لاندماجهم الاجتماعي".