إسطنبول تتحصن بالتحول العمراني لمواجهة مخاطر الكوارث
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Apr 12, 2023
تعهد وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي مراد قوروم بمواصلة عملية التحول العمراني في إسطنبول، مشيراً إلى أنه سيتم بناء حوالي 500 ألف مسكن لمن يعيشون في مبانٍ متهالكة لا تقاوم الكوارث.
وذكر الوزير الاثنين أن عملية التحول العمراني واستبدال المباني المتصدعة بأخرى جديدة ومبنية على أسس مقاومة للزلازل في المدينة قد بدأت بالفعل، مع وجود مشاريع جارية حالياً في منطقة غازي عثمان باشا. وأكد أن 695 ألف منزل خضعت للتحولات للحد من مخاطر الزلازل.
وتستمر في الوقت الحالي، مبادرة التحول العمراني في 93.000 وحدة في 39 منطقة وفقاً لقوروم الذي قال: "نحتاج إلى إظهار قوة الإرادة هذه من خلال تعزيز المزيد من الوحدات".
وأوضح أن هناك 1.5 مليون وحدة سكنية بحاجة إلى تحول عمراني عاجل، وحوالي 20% منها تحتاج إلى اهتمام فوري. وتابع بالقول إن تحويل 500 ألف مسكن معرض للخطر سيتم في مواقعها الحالية.
وأضاف الوزير: "في الوقت نفسه، نخطط لإنشاء مناطق جديدة على جانبي إسطنبول الآسيوية والأوروبية لباقي المساكن البالغة 500 ألف مسكن".
وسلط الضوء على التركيز على رفاهية الأمة دون القلق بشأن المستقبل. وقال "سنضع حجر الأساس لعشرة آلاف مسكن في الثاني والعشرين من الشهر الجاري على شرف الرئيس رجب طيب أردوغان. لا يمكننا ترك إسطنبول لمصيرها ولا يمكننا تركها بين أيدي أناس بلا كفاءة ولا جدارة".
وصرح الوزير بأنه لا ينبغي إحضار المزيد من السكان إلى إسطنبول. وقال "علينا أن نجعل إسطنبول مدينة خدمة وتمويل وثقافة وفن، وسنقيم في جزء منها مدينة للصناعة التكنولوجية وليس الثقيلة".
وذكّر قوروم الجمهور بخطة افتتاح مركز مالي ضخم في منطقة أتاشهير، على مساحة 2.5 مليون متر مربع سيوظف 50 ألف شخص.
وكواحد من المرشحين للقائمة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم عن إسطنبول قبل انتخابات 14 مايو/أيار، شدد الوزير على أهمية رعاية المواطنين في المناطق المتضررة من الكوارث كأولوية قصوى، وأكد على ضرورة إعادة بناء المنازل في تلك المناطق أولا.
وكشف قوروم أن الوزارة أجرت تفتيشاً ميدانياً على 5.9 مليون قسم مستقل في منطقة الزلزال. وأنهم بدأوا العمل مع أفضل المهندسين المعماريين في تركيا لتصميم منازل تتوافق مع الثقافة والتركيب الديموغرافي والطبيعة والمناخ والبيئة في المنطقة التي دمرتها الزلازل.
هذا وقد تم في أعقاب زلازل 6 فبراير/شباط، تسريع عملية التحول العمراني في إسطنبول، من خلال إعداد تقارير عن إعادة الإعمار التي أجريت في العديد من المناطق في جميع أنحاء المدينة في مارس/آذار، بمشاركة كل من الوزارة والقطاع الخاص.
ويعدُّ تحويل المباني الخطرة قضية حاسمة للمدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 مليون نسمة. وقد تعهدت الحكومة ببذل المزيد من الجهود لمنع تكرار الأضرار الهائلة التي حدثت في كارثة 6 فبراير/شباط جنوب شرق تركيا.