إسطنبول تكتظ بالسياح بما يشبه أيام ما قبل الجائحة

مجموعة من السياح بالقرب من برج غلاطة الشهير

تمتلئ شوارع المدينة التركية بالسياح الأجانب الذين يتدفقون في الغالب من أجل التسوق والسياحة الصحية في دفعة للصناعة الحيوية التي تجاوزت فيما يبدو ركود فترة الوباء لعامي 2020-21، وذلك بالرغم من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

ويهيمن السياح من الشرق الأوسط والخليج على بقية الوافدين الأجانب إلى إسطنبول في سياق معدلات أبريل/نيسان، حيث ارتفع عدد الأجانب في إسطنبول بنسبة 135% على أساس سنوي إلى ما يقرب الـ 4 ملايين، مقارنة بنحو 4.4 مليون قبل تفشي فيروس كورونا.

وأكدت مُبرة إيريسن رئيسة اتحاد الفنادق في تركيا، أن الوافدين من أوروبا والأمريكتين آخذون في الازدياد، لكن لا يزال أمام الصناعة جهود إضافية لتضمن تنويع السوق.

وقفز العدد الإجمالي للأجانب الذين زاروا تركيا في الأشهر الأربعة الأولى بمعدل 172.5% عن العام الماضي، إلى ما يقرب من 7.47 مليون وفقاً للبيانات الرسمية، مقارنةً بـ 2.74 مليون عام 2021.

وأشارت إريسن إلى أن الوباء قد تم تجاوزه في الغالب، وأن الصناعة تسير نحو التعافي التام، موضحةً أن عام 2022 سيكون أفضل بكثير من عام 2021.

وقالت للإعلام المحلي إن عام 2023 سيكون أفضل مع ازدياد توقعات البلاد في السنوات التالية بارتفاع عائدات السياحة إلى مستويات غير مسبوقة، وأن تصبح إسطنبول واحدة من أولى 3 وجهات لامعة في العالم مرة أخرى.

وتأمل إيريسن أن يصل عدد السياح إلى 42 مليون سائح وإيرادات القطاع إلى 35 مليار دولار هذا العام، بعد أن حققت السياحة عام 2019 أعداداً وصلت إلى 53 مليون سائح وإيرادات بلغت 34.5 مليار دولار.وتُعرف إسطنبول بأنها وجهة تلتقي فيها أوروبا بآسيا ولطالما أسرت الزوار بثقافتها وفنها وتاريخها، وتشهد زيادة كبيرة في عدد الأجانب الذين يصلون للتسوق والسياحة الصحية.

ووفقاً لتقرير مجلس السفر والسياحة العالمي، من المقرر أن تحتل تركيا المرتبة الرابعة في قائمة الوجهات الأوروبية الأكثر شعبية هذا الصيف، ومع ذلك، قد يؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على الوافدين من أهم المصادر السياحية للبلاد، إذ كان الروس والأوكرانيون أول وثالث أكبر مصدر للزوار في تركيا العام الماضي.

ويهيمن السياح من أصل شرق أوسطي وخليجي على السياحة في اسطنبول حالياً.

وأوضحت إريسن:"إن الحيوية الحالية في سوق الشرق الأوسط مستمرة"، لكنها شددت على أن هناك إشارات إيجابية من الأسواق الأمريكية والأوروبية أيضاً، وأن السوق الإيرانية تسير على ما يرام، وأضافت أن الفنادق في إسطنبول يمكن أن تصل إلى معدلات إشغال تتراوح بين 85% و90% خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول مدفوعة بإجازات الصيف لا سيما في الشرق الأوسط.

وختمت بالقول:"يبدو أننا سنلحق بمعدلات الإشغال لعام 2019 على أساس شهري".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.