كما سيارات الأجرة العادية، يضع التاكسي البحري في إسطنبول خدماته أمام الركاب الراغبين في الانتقال بين شطري المدينة الأوروبية والآسيوية بحرا.
والعام الماضي، أطلقت مؤسسة خطوط النقل التابعة لبلدية إسطنبول التاكسي البحري من أجل نقل الركاب الراغبين بالانتقال بين أحياء إسطنبول الواقعة في القارتين المختلفتين.
وتتنوع المواصلات في مدينة إسطنبول العريقة، ما بين مواصلات برية مختلفة وأخرى بحرية، ويعتبر التاكسي البحري من الإضافات الحديثة على خدمات المواطنين لاستخدمها في التنقلات.
وسائل نقل فريدة في المنطقة والعالم تربط مدينة إسطنبول بشطريها، إنها المواصلات البحرية التي تحمل الركاب والمسافرين والسائحين إلى محبيهم ووجهاتهم تصحبهم لحظات من السعادة والحبور.
مواصفات التاكسي
والتاكسي البحري يمكن استخدامه من خلال التطبيقات الرقمية على الهواتف عبر حجز المواعيد ومعرفة جميع المعلومات المتعلقة بنقاط الانطلاق من الموانئ المخصصة له في الأحياء المختلفة ومواقيتها.
ويحسب للتاكسي المرونة في التعامل معه أي لا توجد هناك محطات انطلاق ثابتة ويمكن لأي راكب أن يحجز من محطات قريبة منه.
وتحسب التعرفة للتنقل كما سيارات الأجرة العادية، حيث تحسب المسافة المقطوعة بين الأحياء والمناطق، عبر هذه التكاسي.
ومن المميزات أن الخدمات متوفرة في التاكسي البحري كما سيارات الأجرة على مدار اليوم في كامل أيام الأسبوع، حيث رصدت عدسة الأناضول حركة التاكسي في مضيق البوسفور ناقلا الركاب بين أحياء المدينة.
مميزات التاكسي
ويتسع التاكسي البحري إلى 10 ركاب ويخدم ما بين 98 مرفأ ونقطة انطلاق، ويتميز بالسرعة والخفة والمرونة في التراصف من مختلف الاتجاهات، وهو أشبه بسيارات النقل الجماعية الصغيرة.
وتهدف البلدية إلى توظيف 50 تاكسيا بحريا في المرحلة الأولى، على أن يتم رفع العدد حسب الطلب، حيث تهدف لنقل الركاب عبر خطوط غير معتادة كالنقل على الجزر البحرية من الأحياء مباشرة.
ويعتبر التاكسي من أحدث الخطوط التي تستخدم ضمن شبكات المواصلات، والهدف منها تقديم الخدمة السهلة عبر أصغر مراكب الأسطول البحري للبلدية.
وعلى مدار عقود هناك خطوط بحرية عديدة ثابتة داخل إسطنبول، تنقل الركاب في خطوط ثابتة، وميزة التاكسي هنا هي المرونة في التنقل بخطوط غير ثابتة.
المواصلات البحرية
وهناك محطات انطلاق عديدة على سواحل إسطنبول الطويلة تغطي المناطق الساحلية كافة ضمن شبكة نقل متكاملة تربط أحياء المدينة، وتقل يوميا عشرات الآلاف من المسافرين والسياح في رحل بحرية متميزة.
وتحيط بإسطنبول مياه البحر من ثلاث جهات، ويقسمها مضيق البوسفور إلى شطرين في قارتين مختلفتين، ويحيط البحر الأسود شمالا بإسطنبول وبحر مرمرة جنوبا، وهو ما يجعل المدينة تتمتع بسواحل طويلة.
ومنذ عقود طويلة، يتم الانتقال بين ضفتي البوسفور عبر المواصلات البحرية بمختلف أنواع المراكب والقوارب التي تنتقل يوميا بين القارتين، فضلا عن التنقل من إسطنبول للمدن الأخرى القريبة.