تدريبات مكثفة على عملية إخلاء واسعة للسكان عند الزلازل في إسطنبول
- ديلي صباح, إسطنبول
- May 24, 2022
شارك الآلاف من عمال الإغاثة وغيرهم من الأفراد في واحدة من أكبر تدريبات التأهب للزلازل في إسطنبول، المدينة التي يخشى العلماء عليها من خطر زلزال كبير في المستقبل.
وأطلقت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد، التدريبات في 18 موقعاً مختلفاً في المدينة، بما في ذلك منطقة مطار إسطنبول على الجانب الأوروبي من المدينة حيث توجد قاعدة للعمليات فيها. وخلال التدريبات استجابت أطقم إدارة الكوارث والطوارئ لسيناريو ضرب فيه زلزال بقوة 7.5 درجة أو أعلى، المدينة الكبرى في استعداد للـ "الإخلاء والإقامة والتخطيط". وركز السيناريو على جميع المناطق السكنية الـ 39 في المدينة، وهو الأحدث في سلسلة التدريبات التي أجرتها أفاد والوكالات العامة الأخرى في "عام التدريبات".
وبالرغم من شيوع تدريبات البحث والإنقاذ إلا أن هذه التدريبات كانت أول عملية إجلاء كبيرة في تركيا وقد سعت إلى تحسين استجابة البلاد للكوارث بعد واحد من أكبر الزلازل في تاريخها وقع عام 1999.
وإلى جانب إدارة الكوارث والطوارئ، شاركت أطقم من البلديات والمنظمات غير الحكومية في التدريب بينما أُعطي سكان المنطقة أدواراً في الإخلاء.
وإسطنبول التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة، هي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في تركيا وهي معرضة لخطر الزلازل. وتظهر دراسات متعددة أن المدينة ربما تعاني من زلزال قوي ووشيك. كما تشير الدراسات إلى أن آلاف المباني، غير سليمة من الناحية الإنشائية ولا يمكنها تحمل زلزال قوي.
وتعرضت المدينة لزلزال بقوة 5.8 درجة عام 2019، وكان الأكبر منذ ما يقرب من عقدين. وبالرغم من أن الهزات كانت طفيفة، إلا أنها كانت كافية لدفع الناس إلى الشوارع بسبب ذكرياتهم المؤلمة عن زلزال 1999 التي لا تزال حية في أذهانهم.
وفي الماضي عانت تركيا من زلازل مدمرة، بما في ذلك الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة في غولتشوك عام 1999 وأودى بحياة أكثر من 17.000 شخص في المنطقة ومحيطها. وتعد البلاد من بين أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم حيث تقع على عدة خطوط صدع نشطة، وأكثرها تدميراً هو صدع شمال الأناضول وهو نقطة التقاء الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية.
وتعمل وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي بالفعل على مشروع طموح على مستوى الدولة، لتحسين معايير البناء والسلامة لمئات الآلاف من المنازل والمتاجر والمكاتب. وقامت الوزارة على مدى السنوات التسع الماضية، بإخلاء وهدم 673 ألف وحدة من تلك الوحدات، فيما يتواصل العمل في المباني المتبقية. كما خصصت الحكومة أكثر من 1.71 مليار دولار لمشاريع "التحول الحضري" التي تغطي حوالي 5 ملايين شخص في أكثر من 1.3 مليون وحدة سكنية. وتهدف العملية إلى توفير منازل آمنة لما لا يقل عن 45% من السكان.