خيّم الهدوء على مدينة إسطنبول التركية، التي طالما كانت تعج أزقتها ومعالمها الطبيعية والأثرية، بالزوار والسياح، وذلك استجابة لنداء السلطات بالتزام البيوت ضمن تدابير منع انتشار فيروس كورونا.
ورصدت عدسات المصورين، الشوارع والأزقة والأسواق شبه الخالية في إسطنبول، الأحد، حيث التزم سكان المدينة العريقة منازلهم.
ومن أشهر تلك الأماكن والمعالم التاريخية التي أعطت لنفسها حيزا من الهدوء، برج غلطة التاريخي، وميدان أمين أونو المطل على مضيق البوسفور، علاوة عن شارع الاستقلال أحد أشهر الشوارع في المدينة.
كما نظمت بلدية إسطنبول، رحلات الحافلات والمترو والترام، بما يتماشى مع تدابير السلطات، ونقل أقل عدد ممكن من المسافرين داخل المدينة، وترتيب جلوسهم داخل وسائل النقل العامة، للوقاية من الفيروس.
وفي وقت سابق الأحد، دعا والي إسطنبول علي يرلي قايا، سكان المدينة لعدم الخروج من المنازل مدة 48 ساعة، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وغرد يرلي قايا، عبر تويتر قائلا: "تركنا مياديننا للطيور وسواحلنا للنوارس".
وأردف: "لكي نعيش هذا الجمال ونتشاطره مع أحبابنا، ومن أجل صحتك وعائلتك وأحبابك وإسطنبول وبلادنا، لا تخرج مدة 48 ساعة. ابقوا في منازلكم يا أهل إسطنبول".
والسبت، أعلنت ولاية إسطنبول العديد من التدابير ضمن مكافحة كورونا، بينها إيقاف رحلات الحافلات المنطلقة من الولاية، وحظر بعض الأنشطة الترفيهية مثل التنزه وصيد السمك والرياضة مؤقتًا، وغيرها.
وحتى ظهر الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 680 ألفا، توفي منهم أكثر من 31 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 146 ألفا.