حظر الشواء في إسطنبول بين الاستحسان والاستهجان
- ديلي صباح, إسطنبول
- Mar 18, 2020
أصدرت بلدية إسطنبول أمراً بحظر الشواء في الأماكن العامة الأسبوع الماضي. فيما قال رئيس بلدية المدينة اكرم إمام أوغلو منذ أشهر إنه سيحد من هذه العادة التي تمثل بالواقع هواية مفضلة للعائلات المتوسطة والمنخفضة الدخل.
وبدأت شرطة البلدية منذ يوم السبت، بدوريات على شواطئ المدينة والمساحات الخضراء التي تغص عادةً بعشاق الشواء عندما يكون الطقس دافئاً. وقام عناصر من الشرطة بتوجيه تحذيرات إلى المتنزهين، في حين لم تعلن البلدية بعد ما إذا كانت ستغرّم منتهكي الحظر أم لا.
وقال "غوكهان قرة" أحد المواطنين الذين تلقوا تحذيراً من شرطة البلدية أثناء قيامه بالشوي على الشاطئ، إنه لا يوافق على الحظر. وأعرب عن رفضه القرار قائلاً: "يريد الناس القيام بالشواء هنا لأنهم لا يستطيعون الشواء في البيوت. الشواطئ والمساحات الخضراء هي الأماكن الوحيدة التي يمكن للناس الشواء فيها بشرط أن يتركوا المكان نظيفاً، عندها لن تكون هناك أي مشكلة".
بينما أيد مواطن آخر هو "جيهان ميرال" الحظر قائلاً: "يصبح الوضع أسوأ في الصيف. إذ لا تستطيع الرؤية بوضوح من شدة انبعاث دخان الشواء الذي يدخل في عينيك. ويشكو كثير من الناس من هذا الحال. وأنا بدوري أؤيد هذا القرار ولكن أرجو أن تخصص البلدية بعض المناطق للشواء لأنه يبقى جزءاً من ثقافتنا.
وفي بيان سابق لها قالت بلدية إسطنبول إنها ستطبق الحظر لمنع التلوث البيئي ومعالجة شكاوى المواطنين الذين يزعجهم الدخان الكثيف المنبعث من مئات الشوّايات المصطفة على الشواطئ وفي المناطق العامة الأخرى. ونشرت البلدية لافتات تحذر المتحمسين للشواء في مواقع الشوي الشهيرة.
وفي السابق طبّق "إمام أوغلو" حظراً مماثلاً عندما كان رئيس بلدية منطقة "بيليك دوزو"، على الجانب الأوروبي من إسطنبول.
ويمثل الشواء المعروف باسم "منقل" باللغة التركية، جزءاً لا يتجزأ من نزهات نهاية الأسبوع، خاصة للعائلات الضعيفة أو المتوسطة الدخل التي لا تستطيع تناول المشويات في المطاعم أو حتى شرائها مشوية.