إسطنبول تستضيف النسخة الثالثة من مؤتمر "أسام" للوحدة الإسلامية
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Dec 19, 2019
عُقد مؤتمر "أسام" الدولي الثالث للوحدة الإسلامية، الخميس، في مدينة إسطنبول، بعنوان "إنتاج الصناعات الدفاعية المشتركة لآسريقيا"، بحضور مسؤولين أتراك وآخرين من دول إسلامية.
ويُنظم المؤتمر الخميس والجمعة، برعاية مركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية، وجمعية مركز المدافعين عن العدالة، وجامعتي "اسكودار" و"دملوبينار"، واتحاد المنظمات الأهلية بالعالم الإسلامي.
وحضر المؤتمر، مستشار الرئيس التركي عدنان تانريفردي، ورئيس الشؤون الدينية التركية علي ارباش، ونائب وزير المالية التركي نور الدين نيباتي، وبعض رؤساء البلديات التركية، إضافة إلى رئيس جامعة اسكودار، نيفرات طارهان، وشخصيات اعتبارية من العالم الإسلامي.
وقال نائب وزير المالية "نيباتي"، في كلمته الافتتاحية، إن تركيا استطاعت تخطي كافة الهجمات والتحديات التي واجهتها في الماضي.
واعتبر أن الدول التي تحاول التلاعب بالعملات، "تلعب بقنبلة موقوتة، فتلك الدول تلعب بمؤشرات الثقة بالاقتصاد الدولي من حيث المعايير الدولية المفروضة".
وتابع نيباتي: "رغم أن المؤسسات الدولية قيّمت مستقبل تركيا بأنه غير مستقر، إلا أنها تمكنت من تجاوز الخطر، ونشط سوق الاستثمار فيها، كما زاد التصنيع والإنتاج والدخل القومي التركي، حتى تمكنت من تحويل المؤشرات التي كانت في انخفاض النمو الاقتصادي إلى ارتفاع".
وشدد على أن بلاده أصبحت رائدة في الكثير من المجالات ومن بينها الصناعات الدفاعية، وأصبح لها دور قيادي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، من خلال إثبات دورها الدولي في المحافل الدولية وبين الدول الإسلامية، لتكون نموذجًا عالميًا يحتذى به.
من جهته رأى رئيس الشؤون الدينية "أرباش"، أن العالم يعيش أزمة عصيبة، مشيرًا أن "الأيديولوجيات والسياسيات زائفة ولا ثقة فيها".
وأوضح أن العالم الإسلامي الذي تعود حضارته إلى 1400 عام، هو أكثر من تأثر بالأنظمة الدولية التي تحاول أن تخطط لسياسة العالم وفق مصلحتها.
فيما نصح أرباش، الدول الإسلامية بالتوحد وتبني أسلوب مقنع للوصول إلى ريادة العالم، مشددًا على ضرورة تأسيس عدل اجتماعي باسم المجتمع الإسلامي، من خلال التنمية الاقتصادية والوصول إلى مراحل متقدمة من حيث البحوث العلمية والفكرية والأكاديمية.
وتابع: "للوصول إلى العدالة الاجتماعية نحتاج إلى ثلاث شروط، فيجب على المسلمين أن يتحلوا بالثقة بالنفس بقدراتهم، وأن يتوحدوا بعيداً عن النزاعات، ومن ثم وضع خطة قوية مؤثرة لتحقيق كل التنميات وتشكيل قوة عسكرية وسياسية واقتصادية".
ودعا أرباش دول العالم الإسلامي إلى استثمار الإمكانات الكبيرة المتاحة لهم وزيادة استثمار الطاقة والثروات الطبيعية، والتعاون في كافة المجالات التكنولوجية والاقتصادية والدفاعية.