حضر مؤسس شركة أمازون وأغنى رجل في العالم جيف بيزوس إلى إسطنبول، اليوم الأربعاء، للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وجاء بيزوس إلى إسطنبول بطائرته الخاصة وهبط بمطار أتاتورك الدولي ثم توجه إلى مقر القنصلية السعودية بإسطنبول للمشاركة بفعالية إحياء الذكرى الأولى لمقتل خاشقجي.
وبيزوس هو أيضاً مالك صحيفة واشنطن بوست التي كان يكتب بها خاشقجي.
وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح خاشقجي، عرض بعدها فيلم قصير عن حياة الصحفي السعودي وشهادات أصدقائه عنه، وكلماته الأخيرة في المقابلات التي أجراها.
وبدأت الفعالية عند الساعة (13:14) بتوقيت إسطنبول (10:14 ت.غ)، وهي الساعة التي دخل فيها خاشقجي إلى قنصلية بلاده قبل عام، قبل أن يغيب هناك إلى الأبد.
وشهدت الفعالية اهتماما إعلاميا كبيرا، بمشاركة المئات من الصحفيين الأتراك والعرب من مختلف دول العالم، وحضرها ناشطون وحقوقيون ومسؤولون من أصدقاء خاشقجي.
واغتيل الصحفي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، أثناء سعيه للحصول على أوراق رسمية لإتمام زواجه من خطيبته التي كانت تنتظره خارج مبنى القنصلية.
وبعد ثلاث ساعات من دخوله القنصلية صرحت خطيبته خديجة جنكيز، أنه مفقود.
وتضاربت الأنباء حول اختفاء الصحفي، وما بين تأكيد مسؤولين أتراك على وجوده داخل القنصلية، وإنكار الجانب السعودي لأيام، أعلن النائب السعودي وفاة خاشقجي، ثم التحقيق مع 18 شخصاً متهمين بقتله، بعد عدة روايات سعودية متضاربة بشأن مقتل الرجل.
فيما بعد تبين أن خاشقجي، 59 عاماً، قُتل وقُطعت جثته إلى أشلاء على يد فريق مكون من 15 سعودياً مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويشغلون مناصب رسمية في الدولة السعودية .
بعد تنديد عالمي بالجريمة ومطالبة بالقصاص من قتلة الصحفي، عُقدت في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي أولى جلسات محاكمة 11 شخصاً متهمين بالتورط في قتله، وطالبت النيابة العامة السعودية بإنزال عقوبة الإعدام في حق 5 منهم.
من جانبها، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في يوليو/تموز الماضي، تقريراً أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد، من 101 صفحة، حمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل خاشقجي عمداً.
وأكدت كالامارد وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.